قصة حكاية خادم
المحتويات
واستنشق رائحة الطعام الشهية الصادرة عن المطبخ. شعر بجوعه يتزايد بشدة، كأن الرائحة كانت مغناطيسًا يجذبه نحو المطبخ.
قفز قفزتين بكل خفة من السطح إلى الشرفة، وسريعًا تسلل إلى البيت. هرع مباشرة إلى المطبخ حيث توجد الأطعمة اللذيذة. عندما رفع غطاء القدر، وجد باذنجان محشي نائمًا هناك. أمسك بواحدة منها ولم يهتم بحرارتها الشديدة بسبب جوعه الجارف.
كاد أن يأخذ عضة من الباذنجان المحشي دون تذوقه حتى عادت إليه ذكرى مبادئه ودينه، وشعر بالندم على ما فعله. قال لنفسه: "أعوذ بالله! كيف نسيت أنني طالب علم وأقيم في المسجد؟ كيف كنت قادرًا على اقتحام المنازل وسرقة ما فيها؟ يا ويحي!"
ياويحي..
فندم ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ،
ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﺪﺭﺱ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ،
ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﺘﺮﺓ -كما عادة كل النساء في ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ- ﻓﻜﻠﻤﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻜﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ،
ﻓﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﻏﻴﺮ ذلك التلميذ الجائع،
ﻓﺪﻋﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ ياولدي؟
فقاﻝ: ﻻ.
قال له: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟ ﻓﺴﻜﺖ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻗﻞ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺛﻤﻦ ﺭﻏﻴﻒ ﻭﺍﻟﻠﻪ، فكيف ﺃﺗﺰﻭﺝ؟
متابعة القراءة