رواية قطرة الندى بقلم Lehcen Tetouani

موقع أيام نيوز


عدوك الردى فتعجبت لرؤية حبيبها مع هذه الجموع الغفيرة التي تهتف باسمها فجرت إليه وعانقته أما هو فبقي مندهشا فلقد رجعت أكثر جمالا ولونها أكثر صفاء
قال لها أخبريني عما حذث 
أجابته أنت الأول فأمرك أكثر غرابة مني 
قال عندما تأخرت عن الرجوع جمعت كل الفارين من أبناء قبيلتي وتسللنا إلى مضاربنا وقتلنا الحراس وحررنا الأسرى والسبايا واسترجعنا أموالنا ثم فاجأنا أعداءنا من بني سعد وبني وهب في الليل وهم نيام واحدا تلو الآخر

وأحرقنا خيامهم وفي الصباح تبددوا في كل مكان وسمع حلفائنا بما حصل فطاردوهم في الصحاري و الوديان وقطعوا دابرهم وغنموا أموالهم ولم لم تتحرك أحد من القبائل الموالية للسلطان لنجدتهم ربما لخوفهم من سيوفنا
أو ربما أنهم بايعوه لطمعه في ماله ثم بعثنا رسلنا إلى كل مكان وأخبرنا الناس أن قطرة الندي في قصر السلطان وقد ېقتلها فنخسر ملكتنا الطيبة إلى الأبد.
فلما سمعوا ذلك بكوا وجاؤوا إلينا ولما كبر عددنا زحفنا على القصروساندتنا كل المدن والقرى لقد ثار الشعب برمته لأجل عيون ملكته الجميلة وأنت ماذا حصل معك
لقد تعجبت لما وجدت جيش السلطان وخاصته معك أجابته لقد أستعملت سلاحھ ضده وهو المال بصندوق واحد من الياقوت باع القوم سلطانهم وإنحازوا إلى صفي وفيهم الأمراء والوزراء وقادة الجند.
وقف أحد القضاة وقال للسلطان الملكة تطلب منك الطلاق فإبتسم وقال لن أفعل ولن تتزوج غيري 
 هذا فعندما ټغرق السفينة تغادرها الجرذان ثم مشى ناحية قصره الملتهب وغاب داخله
اشتغل كل الناس في إعادة بناء القصر وساعدهم الجن وبعد أسبوعين أصبح جاهزا فكان أحد العجائب التي لم يبن مثله على الأرض وأقيم عرس قطرة الندى والأمير مالك
ورقص الجميع وغنى فكان للفتاة ملك لم يضاهيه أحد في ذلك العهد وهي الوحيدة التي عاشت معها جميع المخلوقات بسلام وسعادة وهناء
لم ينس أحد ذلك الزمن الجميل والناس تتساءل هل حدث ذلك حقا وأنا أقول كان ذلك منذ زمن بعيد لم يعد أحد يتذكر منه إلا قصة حب قطرة الندى والأمير مالك 
النهاية
ولا تنسى أن تترك لنا تعليقا حول القصة

 

تم نسخ الرابط