رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني
معرفتش اتعاطف مع بنت عندها كانسر، ولا ازعل على خطيبي اللي كنت اتمنى اكون اول زوجة ليه؟ ولا أفرح أنه متمسك بيا لآخر لحظة، وكمان بقى ميسور ماليا، خصوصا أنه خلى مراته تبني له خمس أبراج في منطقة جديدة عندنا في القاهرة، البرج الواحد عشرين دور، وفي كل دور أربع شقق، ومكتوبين باسمه..
المهم..
أنا سلمت للي حصل، وصدقته، لأن طنط مامت عادل عمرها ما هتكدب عليا في حاجة زي كده..
لكن للأسف الحلو ميكملش، والكا2رثة حصلت في يوم وصول عادل..
٢
___________
أول ما عادل وصل المطار كانت مراته الألمانية معاه، جاية تعيش فترة نقاهة في مصر، ومصممة إن عادل يروح معاها شرم الشيخ، وينزل جيست في القرية اللي كان يشتغل فيها جرسون.
أقنعها بصعوبة إنها تسبقه على شرم الشيخ، وأنه هيروح يسلم على أهله وبعد كده يسافر وراها، لكنها صممت كمان تروح تسلم على أهله معاه، وتقابل أبوه وأمه واخته وتتعرف عليهم..
أنا اتن2رف2ذت جدا، وبدأ الطفح الجلدي يظهر على وشي، أهو كل ما اتعص2ب الجلد يطفح، وقفلت الفون في وشه..
المسكين حاول يتصل كتير علشان يبرر الموقف لكن أنا قفلت في وشه كل الخطوط.
جات لي فكرة، قمت اتصلت بيه أقولها له يمكن تنجح..
قلت له يبلغ مراته إن الشارع اللي جنب بيتهم، فيه مصنع أسمدة كيماوية، وبيطلع ريحة وح2شة جدا، والمصنع ده خط2ر جدا على صحتها، خصوصا إنها طالعة من عملية كان2سر وده ممكن يهيج خلايا السر2طان عندها يجيب أجلها..
عادل كان سعيد بالفكرة، ووصف لمراته الكلام ده، وقال لها أننا متعودين ع الحياة بالقرب من المصنع، ومش هينفع هي تروح معاه، واقتنعت مراته أنها تغور في داهية على شرم الشيخ لوحدها، وهو يزور أهله..
عادل كان مخبي حاجة جواه مش عايز يقول عنها، حاجة بتخليه دايما سرحان، دايما بيدمع، ومستكتر على نفسه الفرحة، وخايف..
قال لي إنه اشترى شقة في القاهرة، وكتب لي عنوانها، وساب لي نسخة من المفاتيح، وقال ان مراته متعرفش حاجة عنها..
وقال لي:
_ الشقة دي جاهزة من كل حاجة يا فرح، واحتمال تكون هي عش الزوجية لينا مدى الحياة
أنا استغربت، وقلت له: