قصة من مس.تنقع الرذي#لة إلى نهر الفضيلة (كاملة)

موقع أيام نيوز

اذن فاغتسلي من هذا الماء وقومي لرب السماء واستغفره من كل ذنب وادعوه خوفا وطمعا فإن الأقدار بيد الله والتوبة والدعاء يدفعان البلاء … قالت اخبرني بالله عليك من انت..

قال لها دعوة دعتها لك امرأة قد أحسنت إليها.. فقالت اللهم اهدها وردها اليك ردا جميلا طيبا واحسن خاتمتها وقد استجاب الله لها بعثني إليك حتى ارشدك الطريق المستقيم..

قالت الحمد لله رب العالمين..

ثم استيقظت ريهام بشكل مفاجئ، جسدها مغطى بالعرق وقلبها ينبض بقوة. كان الحلم كابوسًا مرعبًا، ولكنه بالنسبة لريهام كان شيئًا أكثر من ذلك. كان الحلم تحذيرًا ورسالة، رسالة تقول إنها يمكن أن تختار حياة أفضل وأنها بحاجة إلى الثقة في الله والانتقال إلى الطريق الصحيح.

في الحلم، وجدت ريهام نفسها في شقة غامضة، محاطة بالظلام. كانت الشقة خالية تمامًا، ولكنها كانت تشعر بوجود شيء آخر، شيء غير مرئي ولكنه ملموس.

الرجل الذي كان معها في الحلم، كان غريبًا ولكنه بنفس الوقت كان يشعرها بالأمان. أشار إلى صورة له مع امرأة جميلة، قائلًا إنها زوجته. طلب منها الثقة فيه لبضع دقائق، ورغم ترددها، قررت ريهام الثقة فيه.

أخبرها الرجل أنه يريدها أن تختار حياة أفضل، وهذا الكلام أثر فيها بشكل عميق. ولكن قبل أن تستطيع الرد، انطفأت الأضواء بشكل مفاجئ، وتحول الهدوء إلى ضجيج غير مفهوم. وفجأة، شعرت بشيء يقتحم صدرها، كان شيء مرعب ولكنها لم تستطع تحديده. الألم كان شديدًا، لكنها لم تستطع الصراخ.

وقد استيقظت ريهام من الحلم واستوعبت رسالته. قررت الاستغفار والتوبة. وبعد ساعة وهي ساجدة، قبضت روحها وهي على طهارة، محققة الخلاص الذي رأته في حلمها.

فقد قال تعالي.. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.. وقال تعالي.. توبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.. صدق الله العظيم.. 

  "اللهم تب علينا جميعا واهدنا إلى سواء الصراط واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين."

وهكذا تنتهي قصة ريهام، قصة عن الأمل والتغيير والاستغفار، وعن كيف يمكن للأحلام أن تكون دليلًا ورسالة من الله. النهاية.

النهاية

 

تم نسخ الرابط