رواية بعد الفراق بقلم أماني سيد
حاسس انك هتندم لانى من مراقبتى ليها وانا حاسس انها مظلوومه
وحركوا العربيه وطلعوا على الاجتماع
عند جلال نزل السوبر ماركت واشترى شنطه فيها اساسيات البيت لحفصه من زيت وسمن وسكر وشاى ولبن للاولاد ورز ومكرونه ودقيق وشويه جبن على كيلو لحمه على فرختين اشتراهم ضمن شړا مستلزمات البيت الخاصة بيه عشان تقدر تمشي حالها هو عارف كويس انها مبتكدبش عليه وعايز يعرف مين اللى ماشى وراها وبيحاول ياذيها بالمنظر ده لانه من ساعت ما ساكنها فى العماره من ٣ سنين وكانت لسه حامل وهى بتشتغل وعمره ما شاف عليها اى سلوك غلط يخليه يشك فيها ياترا مين محروق اوى كده منها وليه مش عايز يسبها فى حالها كلم مكتب محامى صاحبه وساله لو محتاج موظفه استقبال بمواعيد مناسبة ورد عليه المحامى انه بيكون محتاج واحده من ٦ ل ١١ عشان تستقبل العملاء في المكتب لانه بالنهار فى المحكمه وبايل بيجولوا الموكلين
وصل جلال العمارة وطلع شقه حفصة
حفصه جلال بيه اهلا بحضرتك اتفضل
جلال لا مافيش داعى كنت جاى اقولك انى لقيتلك شغل وهتبداى من اول بكره ومواعيده ممتازه جدا من ٦ ل ١١ يعنى تقدرى تصحى براحتك وتخلصى شغل البيت براحتك وتخلى بنت زينهم تطلع تقعد مع الولاد وتنيهم كمان لحد مانتى تيجى
جلال خدى الحاجه دى وبطلى هبل وكلام مالوش لازمه قولتلك مليون مره انتى زى بنتى واداها الحاجه من على الباب ونزل
عدا اليوم ووصل عوف الفيلا بتاعته عايش فيها مع ابوه وعمته وبنت عمته شهد
اول ما وصل كانت شهد قاعده منتظراه وقامت جريت عليه
شهد حمد الله على السلامه
شهد تحب احضرلك العشا
عوف لا اتعشيت انا عايز انام جعان نوم تصبحى على خير وسابها وطلع
شهد ماشى يا عوف يا انا يا انت وراك وراك والزمن طويل
تانى يوم
صحيت حفصة وحمت اولادها وعلى مدار اليوم جهزتلهم الغدا بتاعهم وغديتهم وكلمت مريم بنت البواب
مريم خير يا ست حفصه ناديتى عليا
مريم بس كده حاضر انتى عارفه انا بحب العيال اد ايه وولادك انتى بالذات معزتهم غاليه اوى على قلبى لانهم مولودين على ادينا انا بعتبرهم عيالى
حفصه انتى لسه صغيره على انهم يبقوا ولادك دى
حفصه بجد ومين بقى العريس ده
مريم عارفه حسين سواق التاكسي اللى ساكن مع امه فى العمارة اللى قدامنا
حفصه اه عارفاه
مريم اهو ده العريس وكمان قال هيبيع التاكسي ويجيب عربيه يشغلها على التليفون
حفصه ربنا يوفقك يا رب ويتمملك على خير انتوا الاتنين طيبين وانا مش بأمن على ولادى غير معاكى
وأثناء حديثهم سمعت حفصة صوت زعيق جاى من عند جلال بيه نزلت جرى وطلبت من مريم تاخد بالها من ولادها
جلال ماسك هادى ومش عايز يسيبه
بص بقى لو مقولتليش انت مين ومين باعتك الله فى سماه ما هسيبك
حفصه ريت على جلال بيه
اهدى يا جلال بيه ومين ده وعملك ايه
جلال ده اللى ماشى وراكى وبيطردك من كل مكان تروحيه
بصتله حفصه بغيظ وغل
ليه بتعمل كده عملتلك ايه حسبي الله ونعم الوكيل فك
قولى انت مين وبتعمل كده ليه
البارت الثاني
بعد الفراق
هادى مش هقولك