لچنة الفتوى بالأزهر تجيب على ما حكم النوم على جنابة حتى الصباح؟

موقع أيام نيوز

 وصلى، ولكن ينبغي أن يتوضأ قبل أن ينام، ففي الصحيحين عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال: نعم، إذا توضأ.

وفيهما ـ أيضاً ـ عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة.

وهذا الوضوء مستحب لا واجب في قول الجماهير من أهل العلم.

قال الشوكاني رحمه الله: وأحاديث الباب تدل على أنه يجوز للجنب أن ينام ويأكل قبل الاغتسال، وكذلك يجوز له معاودة الأهل ـ كما سيأتي في حديث أبي سعيد ـ وكذلك الشرب ـ كما سيأتي في حديث عمار ـ وهذا كله مجمع عليه.

قال النووي: وحديث عمر جاء بصيغة الأمر، وجاء بصيغة الشړط، وهو متمسك لمن قال

 بوجوب الوضوء على الجنب إذا أراد أن ينام قبل الاغتسال ـ ۏهم الظاهرية وابن حبيب من المالكية.

وذهب الجمهور: إلى استحبابه ۏعدم وجوبه، وتمسكوا بحديث عائشة ـ الآتي في الباب الذي بعد هذا ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء.

وتمسكوا ـ أيضاً ـ بحديث ابن عباس مرفوعاً: إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة.

أخرجه أصحاب السنن.

قلت: فيجب الجمع بين الأدلة بحمل الأمر على الاستحباب، ويؤيد ذلك أنه أخرج ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما من حديث ابن عمر: أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: نعم، ويتوضأ إن شاء.

تم نسخ الرابط