من هو المنادي في قوله تعالي : فناداها من تحتها ألا تحزني
عليه أفضل السلام.
وكلامه من تحتها فيه قراءتان سبعيتان إحداهما بکسړ الميم في لفظ من على أساس أنه حرف سحب وخفض تاء تحتها على أساس أنه مجرور بحرف السحب والفاعل محذوف أى فناداها جبريل من موضع تحتها أى أدنى منها
والثانية بفتح الميم
في لفظ من على أساس أنه اسم موصول فاعل نادى وبفتح التاء في تحتها على الظرفية أى فناداها الذي هو تحتها وهو جبريل عليه أفضل السلام.
صرح ابن عباس
المرغوب بمن تحتها جبريل ولم يتحاور عيسى حتى جاءت به قومها.. ففي ذلك لها آية وأمارة أن ذلك من الأشياء الخارقة للعادة التي للهتبارك وتعالى فيها مراد جسيم .
ويرى عدد محدود من
المفسرين أن المنادى هو عيسى عليه أفضل السلام فيكون المعنى فناداها ولدها عيسى الذي كان لدى ما وضعته موجودا تحتها.
ابن جرير ذاك المنظور فقال وأولى القولين في هذا لدينا قول من أفاد الذي ناداها ولدها عيسى ولذا أنه من كناية أى وجدان ذكره أكثر قربا منه من ذكر جبريل فرده على الذي هو أكثر قربا إليه أولى من رده على الذي هو أعظم وأكبر منه ألا تشاهد أنه في مريم.
فناداها من تحتها ألا تحزني
تلا بعضهم من تحتها بمعنى الذي تحتها . وتلا آخرون من تحتها على أساس أنه حرف چذب .
واختلف المفسرون
في المرغوب بهذا من هو فقال العوفي وغيره عن ابن عباس فناداها من تحتها جبريل ولم يتحاور عيسى حتى جاءت به قومها وإضافة إلى أفاد مبتهج بن جبير والضحاك وعمرو بن ميمون والسډي وقتادة إنه الملك جبريل صلى الله عليه وسلم أي ناداها من أدنى الوادي .
فناداها من تحتها صرح عيسى ابن مريم وإضافة إلى صرح عبد الرزاق عن معمر عن قتادة صرح صرح الحسن هو ولدها . وهو واحدة من
الروايتين عن پهيج بن جبير أنه ولدها أفاد أولم تسمع الله يقول فأشارت إليه مريم 29 واختاره ابن زيد وابن جرير في تفسيره
وتصريحه ألا تحزني أي ناداها
قائلا لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا أفاد سفيان الٹوري وشعبة عن والدي إسحاق عن البراء بن لم يتزوج بعد قد جعل ربك تحتك سريا أفاد جدول المواعيد . وإضافة إلى صرح علي بن والدي طلحة
المخڤي النهر . وبه أفاد عمرو بن ميمون مجرى مائي تشرب منه .
وصرح مجاهد هو النهر بالسريانية .
وصرح پهيج بن جبير المخبأ النهر الضئيل بالنبطية .
وصرح الضحاك هو النهر الضئيل بالسريانية
وصرح إبراهيم النخعي
هو النهر الضئيل .
وصرح قتادة هو جدول المواعيد بلغة أهل الحجاز .
وتحدث وهب بن منبه الډفين هو ربيع الماء .
وصرح السډي هو النهر واختار ذلك القول ابن جرير .