روايه كامله بقلم سوما

موقع أيام نيوز

التقط منها الهاتف وفتح المكالمة فجاءه صوت مها الملهوف ايوه يا جودى يا حبيبتي انتي كويسه عملك ايه. 
قاسم پغضب هكون كلتها يعني يا مها... ايه قالولك عليا من اكلى لحوم البشر. 
مها بارتباك وتفاجئ قاسم بيه.. انا. أأ... انا بس... 
قاسم خلاص يا مها ماتقلقيش عليها... اطمنى انا هرجعها لحد البيت. ثم اغلق الخط دون ان يترك لها فرصة الرد مره اخرى. 
كانت جودى تتابع الحديث پخوف فلاحظ هو ذلك فابتسم لها قائلا خلاص بقا اهدى. مش عايزك تبقى خاېفه منى. 
نظرت له بشك فاردف قائلا بصدق اوعى تخافى منى ياجودى... انا عمرى ماهضرك ولا أذيكى ابدا. 
جودى طب احنا رايحين على فين. 
قاسم هنتغدى الاول. وبعدين نقضى اليوم كله مع بعض. ممكن. ابتسمت جودى بخجل وقالت ممكن 
بعد قليل كانوا يقفون امام مطعم فاخر كلاسيكى يرتاده أكبر رجال الأعمال والوزراء. دخلت جودى وهى منبهره بالمكان وذهبوا الى طاوله مميزه لقاسم مهران خصيصا. سحب كرسي لها بمنتهى الذوق والاتيكيت. نظرت له بزهول ثم جلست وعلى ثغرها ابتسامة هادئه.... جلس قاسم مقابلها يتاملها بحب وفرحه لخجلها الواضح وابتسامتها الهادئه. 
ثوانى وجاء النادل لطلب الطعام فقال قاسم هتاكلى ايه. 
جودى مش عارفة.. اا..أأ
قاسم طيب سيبينى
انا اختارلك. 
جودى اوكي 
قاسم للنادل هاتلها بيكاتها بالمشروم وسلطه خضرا..... وانا زيها. 
نظرت اليه جودى بابتسامة فقالت انا فعلا بحب البيكاتا. 
قاسم حسيت انك بتحبيها... نظرت له جودى بصمت وصمت هو الآخر لا يدرى ما يقول. ضحك بسخريه من نفسه فالطالما كان هو قاسم مهران زير النساء ومحطم قلوبهم من يسلب عقولهم بحديثه المنمق الجذاب يعرف متى يتحدث ومتى يصمت لكن هاهو الان وقف عقله عن التفكير فقط قلبه وعينيه هم من يعملون فقط طال تأمله لها حتى كسر صمتهم مجئ النادل بالطعام فوضعه بهدوء وانصرف وبحركه مفاجئة انتقل قاسم الى جانبها وبدأ فى اطعامها وهو ينظر لها بحنان وحب. كانت تفتح فمها لاستقبال طعامه وهى تبتسم له وهو ينظر لها بحنان ودفئ من يراهم يجزم انهم اب وابنته الصغيره. لثانى مره تشعر معه بالدفئ والحنان التى حرمت منهم. اما قاسم فكان فى اسعد اوقاته 
اما دنيا فكانت مازالت تجلس فى شركة قاسم مهران تنتظر قدومه مره اخرى لتسأله عن امر هذه الفتاه فقد تأكلها الڠضب من طريقة قاسم واندفعه اليها.
عند قاسم كان قد انهى اطعام جودى التى كانت تنطر له بتيه... ثم استدركت حالها فقالت بس انت ماأكلتش. 

حتى تورمت قدمها فزفرت پغضب واستدارت لكى تعاود الجلوس ولكن استوقفها وقوف سياره تشبه إحدى سيارات قاسم مهران... نعم انها سيارته الجيب السوداء. وقفت تنتظر جودى ولكن الصدمه كانت نصيبها وهى ترى قاسم مهران بذات نفسه ينزل من مقعده بلهفه وحب ليفتح لها بابها ثم مد لها يده كى تتمسك به
تم نسخ الرابط