حكاية الفتاة و المارد

موقع أيام نيوز

أخيرا 
بهذه الكلمات ودع هيلغا التي تابعت طريقها عائدة للبيت
لما وصلت إلى الكوخ ورأى العجوز وزوجته وابنتيهما أنها نجحت في احضار الفحم ولأول مرة في حياتها تلقت هيلغا كلمة ثناء وعندما اخرجت الصندوق وقبل أن تفتحه استولت الفتاتين عليه وتقاسمتا ما فيه واعادتاه فارغا إلى هيلغا وكان من الممكن جدا أن تأخذا ثوبها الجميل أيضا لو انهما علمتا بأمره لكن بعد أن تركها تروكويل وحدها أخذت هيلغا حذرها فلبست الثوب تحت ردائها القديم ولهذا لم تعرفا شيئا عنه.. 
مرت عدة ايام وعادت الأمور إلى سابق عهدها 
فريدجوند واولغا تتزينان بالجواهر وتتقاتلان عليها طوال النهار اما هيلغا فقد كان عليها انا تقوم بكل الأعمال كالسابق....
وذات يوم خرجت الأم إلى المرج لتجمع بعض الأعشاب وعندما عادت اخبرتهم أنها رأت سفينة كبيرة وجميلة ترسو على الشاطئ قريبة من كوخهم فأسرع العجوز إلى الشاطئ عله يعرف من هو صاحب هذا المركب الجميل وانتظر الرجل الغريب والذي كان شابا وسيما حتى نزل إلى اليابسة وبدأ الحديث معه ورغم أنه انهال عليه بالأسئلة إلا أنه لم يستطع أن يعرف اسمع.. 
ثم بدأ الشاب بطرح الأسئلة فسأله عن عدد أولاده 
أجاب العجوز لي ابنتان فقط ثم أضاف وهما طيبتان وجميلتان جدا وعندما أخبره الشاب أنه يرغب برؤيتهما رجع العجوز فرحا إلى الكوخ حيث كانت ابنتاه الكبرى والصغرى قد لبستا وتزينتا بالجواهر التي اخذتاها من صندوق هيلغا.. 
قال الشاب الغريب للعجوز انه فرح بلقاء الفتاتين وسأله لماذا تربط إحداهما يدها وتضع الثانية منديلا على أنفها 
في البداية أخبره العجوز انهما تعرضتا لحاډث وانزلقتا عن المنحدر ولما أصر الشاب على ان يعرف تفاصيل أكثر عن الحاډث.. اضطروا أن يحكوا له قصة الكهف والكلب.. 
قال الشاب الغريب من المؤكذ أن لك ابنة أخرى وأنا أعرفها جيدا فهي تعامل الحيوانات برفق 
أنكر العجوز وزوجته في بادء الأمر وعندما ألح عليهما الغريب اعترفا ان لهما ابنة ثالثة لكنها قبيحة وكسولة وشريرة كما انها تشبه الحيوان المفترس أكثر من الكائن البشري.. 
بالرغم من كل هذا أخبرهم الغريب أنه يود رؤيتها وهكذا أجبروا على مناداتها.. 
خرجت الفتاة البائسة من المطبخ مرتدية الثياب الرثة نفسها لكن عندما تقدم الأمير نحوها وأخذ يدها انزلق ثوبها البالي عن كتفها وهناك وقفت هيلغا وسط غيظ ودهشة اختيها مرتدية الثوب الجميل الذي قدمه لها الأمير.. 
وبخ الأمير تروكويل الوالدين العجوزين وابتيهما الشريرتين لقسوتهم وفظاظتهم وأجبر الفتاتان على إعادة المجوهرات الى هيلغا التي توسلت إليه أن يسمح لهما بالاحتفاظ ببعض منها ولما وافق الأمير اعطت كل واحدة منهما عقدين وسوارين وزوجين من الأقراط ودبوسي زينة.. 
بعد ذلك أخذ الأمير تروكويل هيلغا على متن سفينته الجميلة حيث رحبت بها أخته أجمل ترحيب وعندما وصلوا إلى بلده كان الملك أوزبرت
وزوجته الملكة قد أعدا لهما حفل
زفاف رائع فتزوج الأمير تروكويل وهيلغا وعاشا معا بسعادة...... إنتهت 
أتمنى أن تنال إعجاب القراء الكرام

تم نسخ الرابط