روايه سر حماتى _ ايمى رجب _ الفصل الثانى -
ده…. مش قادرة أصدق. … بس صدقت أكتر لما شُفت وليد وهو بيقرب التليفون من بوقُه و بيقول : ….. معلش يا دكتور هكلم حضرتك بعدين سمعت الصوت بيرد على وليد بس فعلا كان طالع من التليفون…. رد وقال : ….. مفيش مشكلة إيه ده….. أنا مش فاهمة حاجة …. وتليفون وليد صوته عمل كدا ليه…. أنا عمري ما شُفته كدا ….. قلت له بعصبية واندفاع : …… إزاي الصوت ده طالع من تليفونك ….. أنا أول مرة أسمعه كدا ….. ومين الدكتور اللي بتكلمه ده …. أكيد بتكلم دكتور نفسي عشان تدخلوني مصّحة …أكيد سعاد هي اللي قالت لك تعمل كدا صح قالي : إيه اللي أنتِ بتقوليه ده….. مصّحة إيه اللي بتتكلمي عنها …. ده الدكتور بتاع أمي . …. وتليفوني بايظ من فترة …. باظ ف نفس اليوم اللي امي تعبت فيه … وقع مني والسماعة اتاثرت جامد من الوقعة وبقت تتطلع الصوت بالتشويش ده…. عشان كدا صوته بقا بالشكل ده … ولازم لما أتكلم اشغل المايك عشان اسمع اللي بيتصل ….. وللأسف معنديش وقت اصلحه الأيام
دي……. قلت له بضعف: …. أنت بتتكلم بجد…. يعني أنت يومها كنت بتتكلم ف التليفون ….. معقول قالي بعدم فهم: ….. يوم إيه أنا مش فاهم حاجة قلت له: ….. اليوم اللي مامتك دخلت فيه المستشفى اتنهد بحزن وضيق وقال: ….. اليوم ده من أصعب أيام حياتي…. ماكنتش قادر أشوف ضعفها …. عشان كدا مقدرتش أقعد ف المستشفى …. جريت ع البيت ودخلت اوضتها …… الأوضة اللي ياما شُفت خير فيها … وفجأة لاقيته بيتصل …. أكتر إنسان بكرهه ف الدنيا … أبويا…. كان بيعرّفني إن هو السبب ف دخولها المستشفى … كان شمتان في مرضها ……. عشان كدا اتعصبت عليه ف التليفون …. ولو عليّ كنت قتلته من زمان وخلصت منه …بس للآسف هي السبب قلت له بسرعة : ….. هي مين قالي بوجع : ….. امي. … رغم قسوته وجبروته عليها… دايما تقولي معلش برضه أبوك. …… دايما تقولي ساعده بالفلوس …. اسأل