رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
أيمن موجها حديثه للجميع
على بركة اللهوإن شاء الله هعمل حفلة كبيرة الإسبوع ده وهنعلن فيها عن إطلاق المشروع علشان السوق كله يعرف إن المشاكل اللي بينا إنتهت
هتهدي الدنيا وتوقف إستغلال المنافسين ليكم للموقف واللي كانوا بيحاولوا يولعوا الدنيا بينكم علشان مصالحهم الشخصية
كانت تستمع إليه بعيون منبهرة بذكائه الحاد وشخصيته المسيطرة التي طغت لتجعل كل الحضور صامتون ينصتون إليه وكأنه ألقى بتعويذة سحرية على الجميعتطلعت لعينيه بانجذاب وكأنها مسلوبة الإرادة أمام بحر عينيه لتقول بإثناء
ابتسم لها بهدوء وشكرها
إنتهى الإجتماع وتحرك الجميع متجهين صوب الجراچ الخاص بالفندق استعدادا للتحرك بسياراتهم كل لوجهتهوقفت بجانب سيارتها وهمت بفتح الباب لكنها توقفت حين استمعت لصوته وهو يسألها
هتيجي الحفلة
التفتت إليه لتجيبه بصوت هاديء
هشوفك هناك...نطقها بعينين ساحرتين لتجيبه بصوت متأثرا بشعاع عينيه
إن شاء الله
تحرك بطريقه لسيارته لتستقل هي مقعدها استعدادا لانطلاقها ليباغتها بعدما أدخل رأسه من نافذة السيارة
انتهى من كلماته الساحرة ليغمز لها بعينيه بطريقه أذابت قلبها وجعلت قشعريرة لذيذة تسري بجسدها بالكامل قبل أن يبتعد ليستقل سيارته منطلقا بعدما لوح لها بكف يده يالله ماذا فعل بهالقد ألقي بتعويذة سحره الخاصة عليها وانطلق تاركا إياها غارقة بسحره الذي لا يقاوم رحل هو بينما رائحة عطره المميز ظلت لتحتويها وتنقلها لعالم أخر جديدا عليهااستفاقت بعدما استمعت لصوت رجل الامن وهو يسألها باهتمام
هااا... نطقتها ببلاهة لتسترسل بعدما وعت على حالها وبدأت تدير محرك السيارة
معلش اصلي سرحت شوية
انطلقت بسيارتها لتقودها بقلب هائم وعينيه الساحرة لم تتركها لتراها تحوم حولها بجميع الزوايا وكأنها تحاصرهاتعالت ضربات قلبها المندفعة حتى أنها كانت تستمع إليها لتتنهد بانتشاء وحالة من الوله تسيطر على كل ذرة بكيانها.
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
الفصل الثاني عشر
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
لقد كان الأمر شاقا جدا عليهاكان يتطلب عشرة قلوب لتحمل جل ما حدث من كوارث كادت أن تودي بقلبها إلي التهلكة ولكنها بقلب واحدا فعلت.
بقلمي روز أمين
لعينيه بريقا إخترق جدار قلبها بسهامه النافذة ليجعل روحها هائمة كطير سابح بسمائه الواسعة مما جعل إبتسامتها الواسعة مرتسمة على ثغرها طيلة الطريق فقد رحل هذا الداهي ليترك طيف عينيه يحوم حولها وكأن بهما سحرا جذبها لتسقط بأعماقهما وټغرق ببحرهما العميق لم تشعر بمثل تلك الاحاسيس المرفهة منذ زمن بعيد تنفست بانتشاء لتتوقف أمام أحد محال الحلوى الشهير بالعاصمة والتي تتردد عليه دائما لجودة منتجه انتقت إحدى كعكات الشيكولاتة المحببة لدى صغيرها وأيضا والدها العزيز واستقلت سيارتها من جديد لتدير مؤشر الراديو بعدما شعرت بحاجتها الملحة لاستماع الموسيقى وبالصدفة كانت غنوة لسيدة الغناء العربي السيدة أم كلثوم وكأن الغنوة تريد إيصال رسالة من خلالها فكانت كلماتها تقول
اللي شفته قبل ما تشوفك عنياعمر ضايع يحسبوه إزاي عليا عليا
ظلت تستمع لكلمات الغنوة بتمعن وترددها وكأنها تستمع إليها للمرة الأولى شعورا هائلا بالراحة تملك منها لاتعلم مصدر تلك المشاعر الحالمة التي انتابتها منذ أن اقترب عليها ولفحتها رائحة عطره الرائعة ونظرة عيناه آه وألف آه من سحرهما لطلتهما سحرا وكأنه يلقى بتعويذة تأثر ناظريه تنفست براحة لتتوقف أمام البناية وتترجل صاعدة بصحبة عزة حيث هاتفتها قبل وصولها للبناية بعدة دقائق
هتفت بسعادة ووجه مشرق على غير العادة وهي تقترب من والدها ونجلها
جبت لكم معايا تورتة شيكولاتة علشان نحتفل بوجود الحاج غانم.
ابتسم لها بطيبة ليرد بأمنية وشوق ظهر بعينيه
يسمع منك ربنا ويقدرني أزور بيته الحړام قبل ما أموت يا بنتي
إن شاءالله ربنا يكتبها لك وتتمع بزيارته السنة دي يا بابا...نطقتها بحنو لتسترسل وهي تنظر إلى عزة
يلا يا عزة هاتي الاطباق والشوك واعملي شاي لبابا على ما أدخل أغير هدومي بسرعة
هتفت سريعا وهي تتجه صوب المطبخ
من عنيا
بعد قليل كانت تجاور والدها الحنون وهي تتناول قطعة الحلوى بسعادة بالغة لتهتف عزة بعدما لاحظت حبورها الشديد وزيادة نور وجهها
ياريتك كنت جيت من زمان يا عم غانم علشان أشوف ضحكة إيثار اللي منورة وشها دي
خجلت من حديث عزةبالطبع هي سعيدة بزيارة والدها الحنون وعودة صغيرها بعد يومين من البعاد المر ليأتي ذاك الفارس ويزيد من فيض بهجتها وتهلل روحها وكأن اليوم هو يوم سعدها ابتسم غانم أيضا وسعد لهناء صغيرته ليتنهد بضيق بعدما مرت بطيفه مكالمة منيرة منذ قليل حيث هاتفته لتلح عليه بأن يعرض على ابنته عودتها لطليقها لأجل منفعة أبنائها الذكور من نصر وأنجاله ليستغفر ربه بسريرته ويخرجه صوت ابنته من شروده حيث قالت على استحياء
ياريت يا بابا تقعد معايا هنا على طول
هم بالحديث ليقاطعه الصغير بنبرة حادة
إحنا اللي هنروح نعيش في البلد يا مامي
قطبت جبينها تتعجب حدة الصغير الذي أكمل بشفاه ممدودة مما أوحى لشدة استيائه
بابي وجدو جابوا لي لبس ولعب كتير قوي وتيتا إجلال قالت لي لما ترجع إنت ومامي جدو هيجيب لك أكتر منهم
تنفست بهدوء لعلمها بمخطط هؤلاء المعدومين للضمير والتي إنتزعت من قلوبهم الرحمة حيث وصل بهم الأمر إلى أن يقومون باللعب على مشاعر الصغير دون مراعاتهم لإمكانية تأثره والاثار الجانبية التي ستؤثر بتكوين الطفل وما سيترتب عليه فيما بعد من إضطرابات لصحته النفسية قالت بنبرة هادئة
إحنا مش هينفع نسيب هنا يا حبيبيهنا مدرستك وأصحابك وتمريناتك
جدو هيعمل لي كل ده هناكوكمان هناك باكل شيكولاتة حلوة قوي أحسن بكتير من اللي إنت بتجبيها ليوبعدين أنا لازم أروح علشان أسوق عربيتي...كلمات نطقها بتمرد ليسترسل بعدما خفض بصره بحزن
أنا طلبت من بابا أجيبها هنا معايا لكن تيتا رفضتو قالت لي هات ماما وتعالوا عيشوا هنا وكل حاجة هتبقى معاك طول الوقت
تبادلت النظرات مع والدها لتتنهد قائلة
أنا مش هرجع هناك تاني يا يوسف لو حابب تروح هناك يبقى هترجع لوحدك وتعيش من غيري
لا يا مامي أنا