رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
بتعجب
بتكلمي مين كل ده
حمحمت ليخرج صوتها مرتبكا وهي تقول بارتياب
مكالمة خاصة بالشغل.
طب يلا إنجزي علشان تلحقي تاخدي شاور وتغيري هدومك قبل ما أبوك ييجي... اتسعت عينيها بذهول وباتت تشير بكفها بأن تصمت لتخرج الاخرى وهي تبرطم بكلمات معترضة
إنت حرة كله هييجي على دماغك في الاخر
أصيب بنوبة من الضحك الهيستيري مما استمعه من تلك المصېبة المتحركة على الارض ليصل لمسامعه صوت تلك التي شعرت بالخجل يعتريها وهي تقول
هي دي مامتك... نطقها بعفوية لتتنهد پألم حين تذكرت حالتها المريرة لتجيبه باقتضاب وضيق شعر هو به
لا دي عزة اللي بتساعدني في تربية يوسف
تعجب لتغيير نبرة صوتها لكنه لم يرد أن يقخم حاله بحياتها الخاصة أكثر فتحدث بعملية بعدما استمع لحديث المرأة وتيقن تعجلها
طيب علشان مضيعش وقتك لأن واضح إنك مشغولة أنا بكلمك علشان أبلغك إني حابب إنك تكوني حاضرة معانا بكرة المقابلة بين أيمن الاباصيري وصلاح عبدالعزيز
وأنا هحضر بصفتي إيه
بصفتك إني عاوز ده يحصل...نطقها ببعضا من الغرور لتجيبه متهكمة
لاااا واللهتصدق أقنعتني
اطلق ضحكة عالية لتتنهد من جديد بعد أن وضعت كف يدها فوق ص درها وكأنها تهدأ قلبها وتطالبه بالتعقل وعدم الإنصياع لتلك الدقات الغبيةلينطق هو بغرور مصطنع
لمست به حس الفكاهة وتعجبت التغيير الشامل بمعاملتها ليقول هو بجدية بعدما شعر بتلبكها
نتكلم جد شوية
ياريت...نطقتها بهدوء ليكمل هو
انا بجد محتاجك معايا
نطقها بنبرة ناعمة لتنزل الكلمة على قلبها زلزلتهليكمل هو بجدية
انا محتاج لحد عاقل زيك علشان يساعدني في مهمتي وأهو بالمرة تاخدي ثواب
تمام أنا معاك
نطق بصوت هاديء
إتفقنا مش هأخرك أكثر من كده
ليسترسل بوقاحة جديدة عليه
علشان تلحقي تاخدي الشاور بتاعكنعيما مقدما
واستطرد بملاطفة
مش بردوا بيقولوا كده بعد الشاور
شعرت وكأن أحدهم قد سكب فوق رأسها دلو من الماء البارد لتهتف بنبرة جادة لتعديه حدود اللباقة والخصوصية
تمام مع السلامة... نطقها بهدوء لتغلق وهي تهتف پغضب بصوت مسموع
واحد قليل الأدب
لتهتف بصوت غاضب وهي تتجه نحو عزة للفتك بها
إنت يا عزة هانميومك مش فايت النهاردة
أما عند فؤادالذي ألقى بهاتفه جانبا ليمسك بكفيه سور الشرفة وبدأ يتنفس بارتياح وهو ينظر للزهور المتواجدة بحديقة القصر قبل أن يقول لحاله بصوت مسموع
واسترسل بغرور يليق به
رفقا بقلوب العذارى يا ابن الزينالبت غلبانة ومش قد سحرك.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
الفصل الحادي عشر
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
كنت لي يوما أسمى وأنبل أمنياتيحتى أني لقبتك بأعظم إنتصاراتي
فكيف بين ليلة وضحاها يتحول إنبهاري لبغض وتصبحين أضخم خيباتي
فؤاد علام زين الدين
بقلمي روز أمين
ارتدت أفخم ثيابها استعدادا لرؤية أبيها العزيز التي حرمت من رؤياه لمدة تخطت الستة أشهر منذ أخر زيارة لها إلى البلدة وما حدث بهاحيث اتفق عزيز مع عمرو ووالده وهاتفها أيهم ليبلغها بمرض أبيها الشديد وبأن عليها الحضور الفوري لتهرول لمنزل عائلتها والړعب يعتريهادقت فوق الباب بلهفة لتجد ذاك العاشق يقابلها بباقة رائعة من الزهور مع ابتسامته التي باتت تبغضها ك كل شيئا يتعلق به ويذكرها بماضيها الأليمتنفست بقوة وكأنها تنفض عنها تلك الذكريات البغيضة لتنتعش روحها وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرأة وتبتسم وكأنها تبث الأمل بداخلها خرجت من غرفتها لتجد عزة تقابلها حيث ولجت من شرفة البهو بعدما روت الزهور والزرعلتهتف بانبهار عند رؤيتها لتلك السعيدة
وشك منور وكأنك بدر في ليلة تمامه طبعا حد قدك هتشوفي اغلى الغوالي أبوك وإبنك
لم تعير لحديثها إهتمام ولم تلتفت لها من الأساس لتسترسل الأخرى بتقليل من حجم ما اقترفته
مكنوش كلمتين وقولتهم اللي هتفضلي لويالي بوزك عليهم طول النهار
احتدت ملامح الاخرى وهي ترمقها باشتعال لتستطرد عزة بتطفل كعادتها
طب هو أنت كنتي بتكلمي مين
هتفت بحدة بالغة
كنت بكلم وكيل النيابة المسؤل عن حاډثة كريم الله يرحمهيارب تكوني إرتحتي بعد الرغي والهرتلة اللي قولتيها قدامه
لوت فاهها لتقول بلامبالاة بعد تفكر
وهو يعني وكيل النيابة ده مابيستحماش زينا
رفعت ساعديها لأعلى وقبضت على كفيها بقوة وهي تغمض عينيها في محاولة منها للسيطرة على كم الڠضب الهائل الذي أصابها من أثر لامبالاتها لتصيح وهي تقول بامتعاض ظهر بين على ملامحها المكفهرة
عزة...قطع حديثها صوت جرس الباب فهرولت عزة بالمبادرة بفتحه كي تنأى بحالها من إڼفجار تلك الغاضبة بهاولج والدها وهو يحمل صغيرها ويجاوره الحارس الخاص بالبناية يحمل عنه حقيبة كبيرة مليئة بخيرات
لوت جانب فمها بطريقة ساخرة لتقول بنبرة تحمل الكثير من الألم
كتر خيرها
تنهد الأب لأجل تلك الموجوعة لتهتف بانتشاء في محاولة منها للخروج من دوامة أحزانها التي لا تنتهي
تعالى يا بابا إغسل إديك ووشك علشان نتغدا
واستطردت وهي تحمل صغيرها وتتحرك به للداخل
أنا وعزة عملنا لكم كل الاكل اللي بتحبوه
عملتي لي الفراخ المقرمشة اللي بحبها يا مامي
عملت لك كل الحاجات اللي بتحبها يا قلب مامي...نطقتها بنبرة تفيض حنانا وهي تتطلع لصغيرها التي اشتاقت لرائحته حد الجنون
جلست بصحبة والدها الحنون وتناولا الغداء فوق الطاولة التي رص عليها كل ما لذ وطاب من أكلات متنوعة يفضلها والدها ونجلها العزيزان وبعد انتهاء الطعام جلس الجميع بالبهو وبدأوا بتناول الفاكهة والحلوى ليقضي الجميع سهرة مميزة
بأخر الليلبعدما ولجت لداخل حجرتها لتستريح من عناء اليوموجدت من يطرق الباب بخفة فسمحت له ليدخل والدها