رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
ربنا
نظرت إليه لتقول بصوت مضطرب حاولت أن تتحكم به قدر الإمكان
كانت طايشة وغلطت وخدت جزائها بحپسها سنتين بحالهمأرجوك كفاية لحد كدةنجلا مش حمل مرمطة السجون أكتر من كدة مش هتقدر تتحمل الخمس سنين التانيين
احتدت ملامحه لتمتليء بالقسۏة وهو ېصرخ هادرا
ما تنطقيش إسمها قدامي تاني
ارجوك يا ابني تقف جنبهاالمحامي قال لي إنه ممكن يقدم طعن بس لو إنت عدلت من شهادتك في القضية
وحياة أغلى ما عندك تساعدها إفتكر لها الايام السعيدة اللي كانت بينكم
احتدت ملامحه ليجتمع بعينيه ڠضبا جحيميا لو خرج لدمر العالم بأكملليهتف وهو يرمقها بسخط قائلا
عاد للخلف بخطوات واسعة ليقول بنبرة صارمة وهو ينظر إلى طاقم الحراسة
الست دي لو جت هنا تاني تطلبوا لها البوليس مفهوم
نطق كلماته وتحرك للداخل بعدما رمقها بنظرات يملؤها الحقد والاحتقار لتصرخ هي بصوت مټألم
توقف متسمرا بمنتصف الحديقة حين عادت به الذاكرة قبل سنتين من الأن ليهز رأسه نافضا تلك الصرخات المتوسلة له بعدما تحدث القاضي داخل قاعة المحاكمة وهو يقول بحزم
حكمت المحكمة على المتهمة نجلا جلال السيد منير بالسجن لمدة سبع سنوات مع الشغل والنفاذ.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
الفصل التاسع
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
هل سبق وتذوقت طعم السكر المر من ذي قبل!
دعني لا أخفيك سرا وأخبرك عن خيبتي لا قصتي
نعم خيبتيفلعل أكثر الأمور إيلاما على الإطلاق أن تضع ثقتك الكاملة بأحدهم لتكتشف لاحقا أنه لم يكن سوى خائڼولم تكن أنت سوى غافلعندها ستشعر وكأن عالمك ينهار تحت قدميك وبأن حياتك التي طالما رأيتها رائعةلم تكن أكثر من إكذوبة.
بقلميروز أمين
عاد بذاكرته لما قبل عامين من وقتنا الحالي
وبعد عدة دقائق كان قد إنتهى من ارتداء جميع ثيابه ليتحرك نحو غرفة النوم قاصدا مرأة الزينة حيث وقف يتطلع على حاله ليضع ربطة عنقه حول ياقة القميص دون عقدها تناول ساعة يده وارتداها ثم صفف شعره بعناية فائقة وما أن تناول زجاجة عطره الفرنسي استعدادا لنثر عنقه حتى تبسم عندما رأى تلك الجميلة المتسطحة فوق الفراش تتمطيء بتكاسل وهي تقول بصوت ناعم
حبيبي زي القمر
ابتسم بخفوت ليجيبها بثبات بعدما عاد ببصره للأمام يتطلع لانعكاس صورته وهو يعقد ربطة عنقه بتمرس
فيه راجل بردوا يتقال له زي القمر!
تدللت أكثر وهي تقول
أيوه حبيبي زي القمروده مجنني ومخليني دايما قلقانة لتيجي واحدة وتخطفك مني
ضحك برجولة واستدار بج سده بعدما انتهى من نثر عطره وهو يقول
بيتهيء لي أنك واثقة فيا وعارفة كويس إني راجل محترم وإن الستات مش سكتي
صمت ليغمز بعينيه متابعا
ثم أنا إيه اللي هيخليني أبص بره وأنا متجوز برنسيس
مهو علشان السبب ده بالذات أنا قلقانة
رفع حاجبه الأيسر لعدم فهمه لجملتها لتسترسل هي بإبانة
فيه نوع من الستات بتحب تحط عينها على الرجالة المتجوزين من برنسيسات زيي كدهوتحاول توقعه علشان تثبت لنفسها تفوقها وإنها ست بجد وكل ما الست كانت أجمل وأرقى كان التحدي والرهان على جوزها أكبربالبلدي كده الصيدة لازم تبقى صعبة علشان تحس إنها عملت إنجاز
ضحك بسخرية وهو يهز رأسه بعدم استيعاب قائلا
بس النوعية اللي بتتكلمي عنها دي مش ستات يا حبيبتي دول بنات شوارع وعيب يتقال عليهم ستات
صمت قليلا ثم قطب ما بين عينيه ليقول بنبرة مستغربة
ثم أنت إيه عرفك بالحوارات دي أساسا!
ابتعدت عنه لتستدير موالية ظهرها وهي تقول بلامبالاة
قعدات شلة ستات النادي بتجيب لك الجديد من الأخبار لحد عندك
ابتسم ساخرا وهو يرد عليها متهكما
قصدك شلة النميمة
ضحكت ليتحرك هو نحو الطاولة يلتقط حقيبته المليئة بأوراقه الخاصة بعمله فهو معتاد