صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر
المحتويات
ايه بتمنعني !
يامن بسخرية بصفتي جوزك لتختفي من عينيه نظرة السخرية عندما لاحظ نظرة غريبة عليه
منها فتقول متأكد فيفهم مقصدها علي الفور يقترب منها جالسا علي ركبتيه ممسكا بهايقول ناظرا لاعينها المتحدية لو كان اللي فهمته هو سبب قرارك المچنون انا مستعد تبقي مراتي دلوقتي حالا لو ده هيخليكي تتراجعي عن اللي في دماغك
يامن بتساؤل يعني ايه
غزل بتحدي جديد يعني هرجع ولازم اعرف انت مخبي ايه وساعتها هيكون اختياري انا بايدي انا مش انت
في سيارة خاصة التي تفاجئا بانتظارها لتقلهما من المطار بتوصية خاصة من أخيه فيبلغه السائق بضرورة التوجه الي الفيلا لاستقبالهما رغم اعتراض يامن الشديد الا انه لاحظ اصرار أخيه المخيف اتوجههم اليها بدلا من الفندق فيرضخ عندما علم بانتظار أفراد العائلة لاستقبالها بعد غياب يشاهدها تتطلع من نافذتها علي الطرقات وتضم بيسان الغافلة ليقول بصوت أجش لو خاېفة او تراجعتي احنا ممكن ننزل في اي فندق و تقاطعه بالرفض لا كده افضل لينا كلنا بس ماتسبنيش خليك جنبي
في حالة من القلق والشحنات الكهربائية المنتشرة بالأنفس الموجودة بالحجرة ونظرة اللوم
الموجهة ليوسف الذي يعتلي وجهه الحزن والألم شاردا غير مهتما بالموجودين اختار لنفسه ابعد مكان للجلوس والمراقبة عن بعد وكل فرد ينظر الي الاخر بترقب لا يعلموا شيء عن حقيقة الرسالة النصية التي ارسلت لهم جميعا بضرورة الحضور لاستقبالها فبعد انتشار الخبر بوجودها مع يامن إنتابهم الذهول من قدرته علي إخفائها كل هذا الوقت
لتقول ملك باعين مدمعة يامن حبيبي وقبل ان تتحرك تنحي جانبا لتظهر من خلفه الزهرة الندية معذبة القلوب بفستانها الطويل الأبيض المنقوش بزهور صغيرة مع سترة من الجينز قصيرة وحجاب يغطي رأسها كانت طلتها بعد هذه السنوات رقيقة ناعمة بل اكثر نعومة آسرة للقلوب والأعين المشتاقة لم يخف عن الكل توترها وهروب أعينها عنهم وإلتصاقها بيامن الممسك بكفها پخوف ليتقدم محمد مندفعا غير مصدقا غزل !!!
تجلس ملتصقة به كالطفل التائه الملاصق لأمه تحت اعين صقرية منكسرة مټألمة مراقبة لكل حركاتها بحذر وخوف خوف أن يقبض متلبسا
بفعله ليلاحظ عند رفع عينيه مراقبة أربعة أجواز من الأعين له ثلاثة منهم يراقبونه بأسي وشفقة علي حاله بعد علمهما بزواجها من أخيه والإنجاب منه
ليقول بصرامة مزيفة وهو يستقيم في وقفته مستندا علي عصاه انا خليت هناء تجهزلكم الاوض اوضتك انت وغزل زي ماهي والبنت هتنام في أوضة ملك ياريت تطلع تستريح عشان عايزك عن اذنكم
شادي بتعب طيب ياجماعة هتمشي كلنا عشان تقدروا تستريحوا يلا يامحمد فيودعها محمد بنظرات لائمة لم تفهمها لينصرف الجميع ويبقي يوسف ويامن وعزل
ليقول وصلها لأوضتها انا خليت هناء تحط شنطها فيها
ليقول يامن مع تقريب غزل له بتحدي مراتي مش بتنام بعيد عني انا طالع اوضتي وتبقي خلي هناء تبعت شنطها عندي عن إذنك
يتحرك يامن وغزل ومعهما ابنتهما تاركين يوسف المهزوم متهدل الاكتاف يشعر بخنجر مسمۏم يدق بقلبه كل لحظة فيصبر نفسه بأن هذا أسلم عقاپ لأخطائه السابقة
ملك بحزن وبكاء مش قادرة اوصفلك منظره عامل ازاي ياجاسر ده مش يوسف ابدا كلنا كنا متحاملين
عليه وقاطعناه المفروض اننا نشمت فيه بس اللي شوفته انهاردة واحد مطعون من اقرب الناس اليه جاسر يتنهد قائلا الحقيقة اللي حكتيه ده مش قادر استوعبه يامن يتجوز مرات
متابعة القراءة