قصة انا لها شمس كامله

موقع أيام نيوز

إنه مش قادر ينساني حتى بعد الكلام الصعب اللي قولته له اخر مرة تنهدت براحة لتجيبها بنبرة عاقلة  وده يثبت كلامي عنه ونظرتي فيه وليد بيحبك بجد يا لارا اتحملك واتحمل عصبيتك وحالتك النفسية بعض مۏت بسام  صمتت لتسترسل بأسى  ده أنت اتهمتيه بإنه السبب في م وت بسام بشعورا مؤلم تحدثت الفتاة بما يؤرق نفسها  أنا محتارة يا إيثار ومش عارفة اعمل إيهمكذبش عليكيمن ساعة ما كلمني وأنا فرحانة قوي وسعيدة إنه لسة مستنيني ومرتبطش لحد الوقت بس في نفس الوقت خاېفة شعور إن وجوده في حياتي وحبي ليه هو اللي جنن بسام وخلاه يتصرف بالطريقة دي مش بيفارقني خاېفة ارجع له وبعدين أفشل ومقدرش أتخلص من الاحساس بالذنب المشترك بينا بقت ل بسام خاېفة من الفشل يا إيثار زفرت إيثار لتجيبها بنبرة حاسمة  هرجع وأقول لك إنك لازم تروحي للدكتور النفسي وتتابعي معاه علشان تتخلصي من عقدة الذنب اللي ملازماكي طول الوقت واللي ملهاش اساس من الصحة أصلا  استدارت لتمسك كفيها وهي تقول بنبرة حنون  إنسي اللي حصل وحاولي تعيشي حياتك مع الإنسان اللي بيحبك وشاريك أخذت نفسا عميقا لتقول بعد حسم قرارها خلاص يا أيثارأنا هخلي أحمد ياخد لي ميعاد مع الدكتور اللي عنده في المستشفى باغتتها الاخرى بإصرار وتكلمي وليد وتقولي له إنك موافقة ترجعي له بس بشرط يتقدم لك رسمي زي ما طلب منك قبل الحاډثة ابتسمت بخجل ليهتف الصغير بسعادة يلا يا لارا علشان نلعب ضحكت لارا لتهبط سريعا تنضم لذاك البرئ لتشاركه اللعب باليوم التالي في تمام الساعة الثانية ظهراكانت مندمجة بالعمل على جهاز الحاسوب تنظر بتمعن شديد على شاشته من خلال نظارتها الطبية بينما تتحرك أناملها فوق لوحة الكتابة بسلاسة وطلاقةقطع إندماجها صوت رنين هاتفها الجوال لتتوقف وتنظر عليه وبلحظة اعتلت إبتسامتها ثغرها ليضيء وجهها تلقائيا حين وجدت نقش حروف اسمه التي زينت الشاشة لتحول من قلبها الهادئ لمتراقصخلعت عنها النظارة ثم أمسكت الهاتف لترد بصوت بذلت قصارى جهدها ليبدوا هادئ  ألو هتصدقيني لو قولت لك إن دي أرق ألو سمعتها في كل حياتي...نطقها بصوت يفيض رجولة لتبتسم قائلة بعدما أرادت مشاكسته  وبعدين معاك يا سيادة المستشاربالراحة عليا أنا مش قدك بصوت صادق أجابها  ده سيادة المستشار هو اللي طلع غلبان ومش قدك ليسترسل مخبرا إياها بملاطفة  بقى أنا افضل طول الليل سهران علشان طيف عيون سيادتك ملازمني ومش سايبني في حالي ولما بصعوبة أنام الساعة تلاتة الفجر ألاقيك جاية لي كمان في أحلامي ابتسمت بسعادة ليتابع باستنكار مصطنع  لا واللي أفظع من كده إني ولأول مرة في حياتي من ساعة ما اتعينت في النيابة أعمل مكالمة شخصية من مكتبيعلشان تتأكدي إنك قدرتي تسيطري على كل جوارح فؤاد علام وتخليه يكسر ويخالف ثوابت حياتهمش عارف هتوصليني معاك لحد فين تنهد وبدأ بلف مقعده يمينا ويسارا باسترخاء ليتابع مستطردا بنبرة رجل يذوب عشقا  غيرتيني قوي يا إيثار غيرتيني لدرجة تخوف بقي إيثار المسكينة عملت كل ده في فؤاد علام!... نطقتها بدلال جعل من قلبه هائجا متوهجا ليرد عليها بمراوغة  والله ماحد طلع مسكين غير فؤاد علام  ابتسمت وتحمحمت قبل أن تقول باستئذان متهربة من كلماته التي تسحبها لعالم مليء بالحالمية وليس هذا بالمكان المناسب لتلك المحادثات  لو قولت لك إني مضطرة أقفل تزعل مني مقدرش أزعل منك...قالها بصوت حنون ليتابع مفسرا موقفه  أنا أسف بجد أنا كنت مكلمك علشان أشتكي لك من طيف عيونك اللي عڈبني معاه طول الليل وكنت مقرر أقفل بسرعة علشان معطلكيش عن شغلك واستطرد بصوت متأثر  بس كعادتي معاكالكلام مبيخلصش وجملة بتجر جملة وموضوع بيجيب موضع وبنسى الوقت وياك.  إيثار...نطقها حين طال صمتها كي يطمئن عليها ولكنإين هي إيثار لقد ذابت الفتاة كقطعة شيكولاتة وقعت بكوب من الحليب الساخن لتنصهر وتذوب في الحالانتبهت فور نطقه لاسمها لتقول ببحة مؤثرة بصوتها نعم عنيك حلوة قوي...قالها قاصدا وهو يبتسم بخبث بعدما تيقن من إنصهار مشاعرها من أثر كلماته الساحرة ليتابع مسترسلا بعدما قرر أن يرأف بحالتها  انا هقفل علشان تشوفي شغلك وهكلمك على الساعة عشرة بالليل وافقته فأنهى المكالمة لتتنفس بعمق وباتت تتفقد حرارة وجنتيها التي توهجت جراء كلماته التي نقلتها لعڼان السماء  بينما وقف هو ليتحرك حتى وصل لنافذة مكتبه الزجاجية ووقف يتطلع للبعيد بعينين لامعتين بوميض الهوىانتشى داخله وبلحظة تعجب وبات يلوم حالهكيف سمح لعقله الواعي بالإنجراف كالمغيب خلف مشاعره الهوجاءمازالت مخاوفه من تكرار الماضي تلاحقه برغم محاولاته بالمضي قدمابالنهاية قد وقع صريعا لعيناها لكنه سيوازن اموره بالتأكيد ولن يسمح لأخطاء الماضي بأن تتكرر. داخل الحديثة الخاصة بمنزل نصر البنهاوي تتجاورتان سمية وياسمين الجلوس لتنطق الاولى بنبرة بائسة وقد اكتسى وجهها بالحزن واليأس  أنا تعبت يا ياسمين ومبقتش عارفة
تم نسخ الرابط