رواية مجهول الهويه
ألقيت المظروف علي الأريكه وارحت جسدي، وضعت يدي تحت رأسي وحدقت بسقف الغرفه بشرود لمدة تقترب من خمسة دقائق
انتبهت علي صوت حركه
انهضت جسدي، مسحت الغرفه حتي وقعت عيني علي اللوحه الجداريه، والدتي بكامل بهائها تقف أمام شجره مبتسمه
لكن لحظه !
ما اتذكره ان والدتي لم تكن منحنيه للأمام، كان ظهرها مستقيم
لكن الآن جسدها منحني تجاهي كأنه تلقي الي قبله او تحاول قول شيء.
نظرت للصوره مره اخري وكادت عيني تد-مع، لم اري والدتي، لم اتحدث إليها، كنت اتمنى ان تراني طبيب متخرج والقي بنفسي في حضنها.
اخذت حمام طويل كأنني اغسل همومي واوجاعي، كان باب المنزل قد انفتح واعتقدت ان والدي حضر من الخارج
لذلك لم اشغل بالي
لما لم اتلقي رد، قصدت غرفتي ثم توقفت بصد-م#مه في منتصف الصاله
صورة والدتي، وجهها ممتقع، حزين.
لا غير ممكن،قلت وانا افرك عيني، اقتربت من الصوره، عند-ما لمستها ارتعش جسدي كأن تيار كهربائي بقوة ٢٢٠ فولت لسعني
صر-خت من الصد-م#مه، في زخم المفاجأه هيء لي أن والدتي تحركت داخل الصوره.
قلت نعم انا افتقد والدتي، لكن ليس للحد الذي يدفعني لتخيل تهيأوات.
في غرفتي بدلت ملابسى ورقدت علي السرير، كنت نسيت المظروف بالصاله لذلك نهضت احضرته وعدت مره اخري
فتحت المظروف، ورقه قديمه، لا تشبه اي ورقه اعرفها، تكاد تكون مخطوطه، او وثيقه عهد، في إعلاها اسمى بالكامل
ناصر أحمد محمد إسماعيل
عمري
عنواني
وظيفتى
عنوان غريب لم اسمعه من قبل، نهاية الورقه ختم باللون الأحمر يشبه الد-م وعشرة توقيعات سرياليه
افرغت محتويات المظروف علي السرير سقطت أربعة عملات ذهبيه نقشت على أحدها صورة فتاه علي رأسها تاج تجلس على مقعد ملكي
ثم تميمه غريبه مستطيله لونها ازرق في منتصفها ورده حمراء بسحاب تعلق في الرقبه
نحيت كل ذلك جا-نبآ، أخرجت هاتفي وبحثت عن العنوان المسجل بالورقه، لم تظهر لي اي نتيجه كما توقعت
لعنت نفسى وغبائي، كان واضح جدا انها مزحه
مقلب من شخص مجنون
الورقه؟ التميمه؟ العملات المذهبه!
رغم ذلك بحثت عن كل العملات الغريبه التي ظهرت لي افتش عن وجه تلك الفتاه وفي أي بلد تسكن !
لا شيء، بدا انني ابحث عن شيء مجهول
ابتسمت يمكنني بيع العملات الذهبيه علي الأقل
تركت كل شيء على الطاوله الي جواري واغمضت عيني بحثا عن النوم، لم البث وقت طويل ورحت في نعاس ثقيل
أشعر انني نائم لكني اسمع صوت خطوات في الصاله خارج غرفتي
خطوات متزنه، هادئه، يبدو أنها انثويه، كان ظل ذلك الشخص ينعكس تحت باب غرفتي، ثم سمعت طرقات علي باب الغرفه متبوعه بنداء ناصر؟
ناصر؟
كنت اكافح للنهوض من مكاني بلا فائده لكني اسمع الصوت مره اخري لا تتأخر عن موعدك يا ناصر !
من انت؟ اصر-خ على ذلك الشخص