رواية تمرد عاشق لسيلا وليد
المحتويات
على وجنتيه
صباح الفل ياحبيب تيزا... تلقى صهيب غنى من سيف ورفعها بالهواء وهي تضحك بصوتا مرتفع... وتردف بابا
صباح الورد والياسمين لأحلى بابا في الدنيا وعلى حبيبة مر ات ابني الغالي
ضحك سيف بصوته الر جولي الج ذاب
ابن مين ياحبيبي... ابنك دا تشوفله واحدة بتبيع طماطم
لك زه بجنبه
بس يالا.. طماطم في عينك... بكرة تشوفوا هتهيم به عشقا
بابا صيب ... ظلت ترددها بضحكاتها ض مها لص دره
البنت دي أنا بعشقها بطريقة غير عادية خط فت عقلي وقلبي... دار بنظره حوله
الحمدلله ابوها مش هنا.. دا عامل عليها كردون ممنوع الاقتراب منها... يخربيت تقل دمه بيح س سني محدش جاب بنات الإ هو...
رفع سيف حاجبه بسخرية
بذمتك دي زي اي بنوته... دي غنى الألفي يابني بنت غزل كفاية الإسم لوحده
عندك حق... دي بنت الشعنونه محدش بيجيب عيال زيها... حمل جاسر مقبل وجنتيه
تعالى إنت ياغلبان محدش بيبص في وشك... الولد دا طالع غلبان لمين معرفش
محدش يقولي ابوه... دا أشر واحد في العيلة... رفع حسين نظره لصهيب
دا كبير العيلة ياصهيب من بعدي... والكبير مبيكونش شرير
ايه ياحج انت قلبتها دراما ليه... بذمتك إبنك دا حتى هده غير غزل... يخربيته كل ماأفتكر عمل فينا ايه بطني بتوجعني
الفطار جاهز ياست نجاة... أومات نجاة برأسها
هنفطر ولا نستنى جواد
قهقه صهيب حتى ادمعت عيناه
جواد مين ياماما دي أجازته... توقف فجاة وتحدث
ايه دا عياله جم ازاي لوحدهم صحيح... وقفت نجاة وهي تحمل عز ابنه
بايتين معنا من إمبارح... جحظت عين صهيب
لا ماتقوليش جواد وغزل سابوا عيالهم يباتوا برة
اتجه حسين لمائدة الطعام وهو يتحدث
اهتزت نظراته لوالده
مقصدش يابابا اننا نحرمكم منهما... بس دول صغيرين ومحتاجين رعاية ... جلس حسين ومازال ينظر له باستفهام
احنا ممكن نكون كبرنا في العمر ياصهيب... بس أكيد ماكبرناش على إننا نهتم بإحفدنا
صهيب خانه التعبير يابابا... قصده
ان سنهم بيكون محتاج والدتهم أكتر... واكيد شوفت طول الليل غنى وجاسر عملوا إيه
دا أنا معرفتش أنام تنكر ياحج
اومأ بعينيه لولده
انا فاهم قصده ياحبيبي... بس أنا ووالدتك بنكون مبسوطين أوي وهم في ح ضننا... أكيد مش هيتعبونا حتى لو تعبونا ياسيدي على قلبنا زي العسل
أنا عندي محاضرة ياصهيب وبعد كدا هعدي على الشركة... لو فيه حاجة مهمة أجلها لحد ماأجيلك
كان شارد في حديث والده... كيف له التغاضي عن والده وتركه وحيدا عدة الشهور السابقة...
رفع حسين نظره له وعلم بصراعه
حبيبي أنا مبقولش كدا علشان افهمك إنك مقصر ابدا... أنا بقول اننا بنكون مبسوطين وولادكم في ح ضننا مش بيقولوا أعز الولد ولد الولد ياصهيب
وقف صهيب لوالده مقب لا رأسه
أنا اسف يابابا صدقني... مكنتش أعرف الموضوع فارق أوي كدا
اتجه حسين بحديثه لسيف
حدد ميعاد فرحك يابني كفاية كدا... ايه هتفضل خاطب طول حياتك
زفر سيف بحزن واردف مفسرا
نعمل إيه يابابا بس حضرتك شايف كل حاجة جت ورا بعضها.. موضوع جواد... وبعدين ولادة غزل ودلوقتي تعب باباه بس الحمدلله ريسنا اهو يارب تعدي على خير
بعد عدة أشهر
بالاسكندرية في مزرعة ريان
كان يقف بجوار شجرة الموز وهو يحملها لقد بلغت من العمر ثلاث سنوات
تذكر أول عيد ميلاد لها عندما ابتاع لها فستانا مع والدته
انطي غزل ممكن تاخدي دا لغنى
وبالفعل ارتدته وكان باللون الابيض... قب لها وتحدث أمام والده
شوف ياداد غنى دي هتكون بتعتي
ابتسم ريان له
دي مش لعبة حبيبي... ج ڈب الصغيرة من والدتها وصار بها
كان يحملها طيلة الحفل والجميع يضحك عليه سوى جواد... الذي اعترف بينه وبين نفسه أن هذا الطفل سيكون عاشقا لابنته
تنهد بو جع عندما تذكر مطبات حياته عندما وصل إلى عاشقة الروح... تمنى أن لايكون بمثله في يوما من الايام
خرج من شروده عندما تمتمت بصوت طفولي بيدو
ابتسم لها وتحدث
تعرفي أنا جايبك هنا ليه ياغنى
نظرت له الطفلة
شوفي الحصان اللي هناك دا... لما تكبري شوية أنا هدهولك هدية عيد ميلادك... بس أكيد مش عيد ميلادك دا... هيكون عيد ميلادك العشرين... وخليكي فاكرة كلامي دا... كانت تنظر له ولا تعلم بماذا يقول
رفعها حتى جلست على الحصان وهي تضحك... اتجه جواد سريعا عندما رآه يجلسها فوق الحصان رغم حصار ي ديه حولها ولكن لا يعلم ش عوره
لا يابيجاد تقع منك حبيبي
قطب مابين جبينه
ليه ياعمو جواد بتكلم عيل أسأل بابا كدا دا أنا احسن واحد يركب خيل
اخذ البنت منه
محدش قال حاجه ياحبيبي بس هي لسة صغيرة يادوب تلات سنين ... ممكن توقع...
أتى ريان عندما وجد نقاش أبنه الحاد وهو يحاول أن يج ڈب غنى التي بكت من غض ب والدها على بيحاد
غزل أردف بها جواد بصوتا مرتفع
خدي البنت وخلى بالك منها...
متابعة القراءة