رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
موقفها بنفس توقيت سقوط اللطمة على وجنة إيثار كانت إجلال تخرج من الشقة المقابلة حيث تحتفظ داخلها بأشياء ثمينة وكانت تتفقدها سعد قلبها لهذا المشهد الذي أثلج ص درها ليغلق عمرو الباب دون أن يرى والدته ليكمل بصوت ېحترق من شدة غيرته عليها
أول واخر مرة أشوفك واقفة مع اللي إسمه أحمد أو أي حد غيره
ليسترسل بنبرة صاړخة
كان يتحدث وېصرخ وهي ساكنة لم تنبس ببنت شفة تنظر للأمام وكأنها أصبحت خارج نطاق الزمنشعر بالندم الوقتي لكنه أبى الإعتذار تعالت صرخات الصغير ليلقيه بأحض انها ويخرج تاركا المنزل بأكمله تحت صدمة وذهول إيثار التي وعت على صرخات صغيرهالتبدأ بهدهدته وهنا إنهمرت دموعها بغزارة وكأنها استفاقت ووعت لتستوعب ما حدث للتو من حبيبهابعد حوالي ثلاثة ساعات لم تتوقف بهم دموعها ولا صرخات الصغير وكأنه يشعر پألم غاليته النفسيانتبهت لطرقات فوق الباب فجففت دموعها سريعا واتجهت للباب تفتحه تحت صرخات الصغير التي زادتوجدت إجلال بوجهها وبدون حديث جذبت الصغير من بين أحض انها لتهدأتهثم نظرت لها لتقول بذات مغزى
عمرو لو بات زعلان النهاردة أنا اللي هزعلك...نطقتها بټهديد مباشر واستدارت لتهبط الدرج بالصغيرتاركة خلفها تلك التي شعرت بأنها ذليلة ومازاد من شعورها بالمرارة هو إنقلاب زوجها عليها وإهانته القاسېة ليتحول لجلادها بعدما كان لها الامانانسحبت لغرفة صغيرها واوصدت بابها بعدما عقدت
النية على الابتعاد عنه كي يشعر بفظاظة ما اقترفه بحقهادقت الساعة الواحدة ليعود هو بج سد مترنح نتيجة ما تناوله من مشروب كح ولي ونوعا من الحبوب المخ درة مع أصحاب السوء الذي كان يرافقهم قبل زواجه من إيثار والذي تغير كليا على يدها لكنه عاد اليوم ليرتمي بين أحض انهم بعد أول خلاف مع زوجتهولج للغرفة يبحث عنها ليجن جنونه بعدما تأكد من عدم وجودهاهرول كالمچنون يبحث عنها داخل الحمام والمطبخ وبالاخير وصل لغرفة صغيره ولف مقبضها ليتنفس الصعداء عندما وجده موصود ليتيقن أنها بداخله
قولت لك إفتحي الباب بدل ما اكسره
نطقت بدموعها الحزينة
إمشي يا عمرو روح نام في أوضتك وسيبني في حالي
لم يتمالك حاله عندما استمع لصوت شهقاتها المټألمة ليهمس بصوت نادم
إفتحي يا حبيبتي وأنا هنسيكي كل اللي حصل علشان خاطري إفتحي والله يا إيثار ماهمد إيدي عليك تاني
إفتحي الباب بقولك
بات يركل الباب بقدمه وېصرخ ليستيقظ جميع من بالمنزل على صرخاته الچنونية وهو يقول بحدة
إفتحي يا إيثار مش هعرف أنام وأنا بعيد عن حض نكإسمعي الكلام وافتحي.
نطق الأخيرة بصړاخ ليتصنم مكانه حينما استمع لصوت نصر الذي جلجل بالمكان ليهتز على أثره أركان المنزل بأكمله وهو يقول
واستطرد نادبا
يا خيبتك في ابنك يا نصرعلى أخر الزمن إبن نصر البنهاوي واقف يعيط ومذلول على إيد بنت غانم.
وصل حديث نصر المهين لمسامعها ليجعلها تدخل بنوبة من الإنهيار أكثر بعدما شعرت بالإهانة لشخصها والتقليل من شخص أبيها انتفضت من جلوسها لترتدي عبائة منزليه وتلف حجابها سريعا لتفتح الباب وتهرول صوب باب الشقة الخارجي متجنبة ذاك المترنحوقفت بأعلى الدرج لتهتف بدموعها بصوت لائم
بدل ما حضرتك تتكلم عني وتهيني أنا وابويا بالطريقة ديكنت تسألني الاول أنا قافلة ليه الباب على نفسي
رمقها پغضب عارم لتتجاهله مسترسلة بدموعها الحارة بعدما لمست وجنتها بتأثر
إبنك ضړبني بالقلم من غير ما أعمل له أي حاجة
ابتسم ساخرا ليصيح بجبروت
ويضربك بالجزمة كمان
اتسعت عينيها بذهول لتكمل إجلال على حديثه بكبرياء وإهانة
فوقي لنفسك يا حبيبتي وأعرفي قدرك في البيت دهأنا مجوزاك ليه علشان م زاجه م زاجه وبس يعني يضربك بالجزمة تناوليها له تاني وتوطي على إيده تبوسيها
واستطردت وهي تشملها بنظرات إحتقارية
وتحمدي ربنا إن إبن الحاج نصر وستهم إتنازل واتجوز بنت عمي غانم الجوهري
نزلت عليها كلماتهم لتنهي على ما تبقى من كرامتها لتشعر كم هي ذليلة بلا سند أو عون
صعد طلعت من الطابق الثاني للثالث التي تقطنه وتحدث بهدوء بعدما رأى إنهيارها من حديث والديه المهين لها والذي حدث على مرأى ومسمع أهل المنزل بأكمله
إدخلي شقتك واستهدي بالله
بعينين زائغتين نظرت له ليشير لها بكفه للداخل تحركت بجانبه لتتفاجأ بزوجها مستلقيا على الأرض بعدما خارت قواه واستسلم للنوم من تأثير المشروب والحبوب التي تناولها بصحبة رفقاء السوء هرول طلعت على شقيقه ليساعده على النهوض لينضم إليه حسين وحملاه ليضعاه بفراشه ليهتف حسين بسخط وهو ينظر على شقيقه
بدل ما يشوفوا خيبة إبنهم قاعدين يهينوا في بنات الناس ويذلوا فيهم ويعايروهم بالأملة اللي بقوا
متابعة القراءة