رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
التغيير الشامل بمعاملتها ليقول هو بجدية بعدما شعر بتلبكها
نتكلم جد شوية
ياريت...نطقتها بهدوء ليكمل هو
انا بجد محتاجك معايا
نطقها بنبرة ناعمة لتنزل الكلمة على قلبها زلزلتهليكمل هو بجدية
انا محتاج لحد عاقل زيك علشان يساعدني في مهمتي وأهو بالمرة تاخدي ثواب
ابتسمت لتجيبه بصوت متأثر
نطق بصوت هاديء
إتفقنا مش هأخرك أكثر من كده
ليسترسل بوقاحة جديدة عليه
علشان تلحقي تاخدي الشاور بتاعكنعيما مقدما
واستطرد بملاطفة
مش بردوا بيقولوا كده بعد الشاور
شعرت وكأن أحدهم قد سكب فوق رأسها دلو من الماء البارد لتهتف بنبرة جادة لتعديه حدود اللباقة والخصوصية
بعد إذن حضرتك مضطرة أقفل.
واحد قليل الأدب
لتهتف بصوت غاضب وهي تتجه نحو عزة للفتك بها
إنت يا عزة هانميومك مش فايت النهاردة
أما عند فؤادالذي ألقى بهاتفه جانبا ليمسك بكفيه سور الشرفة وبدأ يتنفس بارتياح وهو ينظر للزهور المتواجدة بحديقة القصر قبل أن يقول لحاله بصوت مسموع
واسترسل بغرور يليق به
رفقا بقلوب العذارى يا ابن الزينالبت غلبانة ومش قد سحرك.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي عشر
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
كنت لي يوما أسمى وأنبل أمنياتيحتى أني لقبتك بأعظم إنتصاراتي
فكيف بين ليلة وضحاها يتحول إنبهاري لبغض وتصبحين أضخم خيباتي
فؤاد علام زين الدين
بقلمي روز أمين
ارتدت أفخم ثيابها استعدادا لرؤية أبيها العزيز التي حرمت من رؤياه لمدة تخطت الستة أشهر منذ أخر زيارة لها إلى البلدة وما حدث بهاحيث اتفق عزيز مع عمرو ووالده وهاتفها أيهم ليبلغها بمرض أبيها الشديد وبأن عليها الحضور الفوري لتهرول لمنزل عائلتها والړعب يعتريهادقت فوق الباب بلهفة لتجد ذاك العاشق يقابلها بباقة رائعة من الزهور مع ابتسامته التي باتت تبغضها ك كل شيئا يتعلق به ويذكرها بماضيها الأليمتنفست بقوة وكأنها تنفض عنها تلك الذكريات البغيضة لتنتعش روحها وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرأة وتبتسم وكأنها تبث الأمل بداخلها خرجت من غرفتها لتجد عزة تقابلها حيث ولجت من شرفة البهو بعدما روت الزهور والزرعلتهتف بانبهار عند رؤيتها لتلك السعيدة
لم تعير لحديثها إهتمام ولم تلتفت لها من الأساس لتسترسل الأخرى بتقليل من حجم ما اقترفته
مكنوش كلمتين وقولتهم اللي هتفضلي لويالي بوزك عليهم طول النهار
احتدت ملامح الاخرى وهي ترمقها باشتعال لتستطرد عزة بتطفل كعادتها
طب هو أنت كنتي بتكلمي مين
كنت بكلم وكيل النيابة المسؤل عن حاډثة كريم الله يرحمهيارب تكوني إرتحتي بعد الرغي والهرتلة اللي قولتيها قدامه
لوت فاهها لتقول بلامبالاة بعد تفكر
وهو يعني وكيل النيابة ده مابيستحماش زينا
رفعت ساعديها لأعلى وقبضت على كفيها بقوة وهي تغمض عينيها في محاولة منها للسيطرة على كم الڠضب الهائل الذي أصابها من أثر لامبالاتها لتصيح وهي تقول بامتعاض ظهر بين على ملامحها المكفهرة
عزة...قطع حديثها صوت جرس الباب فهرولت عزة بالمبادرة بفتحه كي تنأى بحالها من إڼفجار تلك الغاضبة بهاولج والدها وهو يحمل صغيرها ويجاوره الحارس الخاص بالبناية يحمل عنه حقيبة كبيرة مليئة بخيرات
لوت جانب فمها بطريقة ساخرة لتقول بنبرة تحمل الكثير من الألم
كتر خيرها
تنهد الأب لأجل تلك الموجوعة لتهتف بانتشاء في محاولة منها للخروج من دوامة أحزانها التي لا تنتهي
تعالى يا بابا إغسل إديك ووشك علشان نتغدا
واستطردت وهي تحمل صغيرها وتتحرك به للداخل
أنا وعزة عملنا لكم كل الاكل اللي بتحبوه
عملتي لي الفراخ المقرمشة اللي بحبها يا مامي
عملت لك كل الحاجات اللي بتحبها يا قلب مامي...نطقتها بنبرة تفيض حنانا وهي تتطلع لصغيرها التي اشتاقت لرائحته حد الجنون
جلست بصحبة والدها الحنون وتناولا الغداء فوق الطاولة التي رص عليها كل ما لذ وطاب من أكلات متنوعة يفضلها والدها ونجلها العزيزان وبعد انتهاء الطعام جلس الجميع بالبهو وبدأوا بتناول الفاكهة والحلوى ليقضي الجميع سهرة مميزة
بأخر الليلبعدما ولجت لداخل حجرتها لتستريح من عناء اليوموجدت من يطرق الباب بخفة فسمحت له ليدخل والدها
بابتسامته البشوش التي تعشقهالتسأله بتلهف
عاوز حاجة يا بابا
عاوز أتكلم معاك شوية...قالها بهدوء لتجيبه وهي تشير إلى حافة الفراش ليقول بتأثر بعدما تجاورا الجلوس
أنا عارف إني مكنتش الأب الكويس ولا السند الشديد ليك مقدرتش أحميك من ظلم اللي حواليك واولهم امك وإخواتك
كادت أن تتحدث فطلب منها الصمت حتى ينتهي
انا خاېف عليك ليبهدلوك من بعدي يا بنتي
بعد الشړ عليك يا حبيبي ربنا يطول في عمرك ويبارك لي فيك...نطقتها بفزع ليجيبها بإيمان
تحدثت بعينين متأثرتين
أرجوك يا بابا تبطل الكلام ده وبلاش تقلقني عليك.
اجابها بهدوء
سيبك من الكلام ده وخلينا نتكلم في المهم أمك واخواتك حب المال عامي عنيهم وعلشان ينوبهم جانب من مال نصر المتلتل مستعدين يعملوا
متابعة القراءة