رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
أي حاجة حتى لو كانت الحاجة دي فيها أذيتك
توقف ليأخذ نفسا عميقا تحت نظراتها المتأثرة ليقول بعزيمة
علشان كده أنا فكرت في حاجة هتحميك منهم لو جرا لي أي حاجة
قطبت جبينها لتسأله مستفهمة
ورقة إيه دي يا بابا!
تنفس بهدوء ليخبرها
ده عقد بيع وشراء مني ليك بالبيت والارض اللي حيلتيخليت محمد ابن عبدالسلام ابو مسعود المحامي يكتبهم لي وبصمت عليهم أنا واتنين شهود فاضل بس إمضتك وأمنته مايجيب سيرة لأي مخلوق
دول اللي هيأمنوكي من غدر إخواتك بيك
هتفت وهي تهز رأسها باستنكار
لو كنت فاكر بإنك كده بتحميني فاحب أقول لك إنك باللي عملته ده بترميني في ڼار جهنم باديك
عزيز اخويا لو عرف مش بعيد ېقتلني فيها... نطقتها بعيون زائغة مړتعبة لتسترسل برفض تام
ده غير إني مستحيل أوافق على حاجة زي ديانا مش عاوزة منهم حاجة غير إنهم يحبوني ويحسسوني إني اختهمده غير اللي حضرتك عملته ده حرام شرعا وانا لا يمكن أوافق عليه
أنا كنت متأكد إنك هترفضي ومستحيل تاخدي حق اخواتكوعلشان كده كتبت لك كل حاجة وأنا مطمن
ضيقت بين عينيها لتسأله
انا مش فاهمة حاجة!
تحدث بإبانة
بصي يا بنتيانا عارفة إنك مستورة من ورا شغلك عندك شقتك وعربيتك وقادرة تعيشي وتربي ابنك برغم اللي
ولما حضرتك عارف ده كتبت لي كل حاجة ليه
العقود دي هتفضل معاك ومش هتطلع إلا لو عزيز حاول يضايقك وياخد حضانة إبنك منك ساعتها هتخرجيها وتهدديهم بيهاوتحطيها شرط بعادهم عنك وانا متأكد إن ساعتها عزيز هيختار السكات والبعد وبكدة أبقى حميتك من شرهم حتى بعد مماتي
ترقرقت الدموع بعينيها بعدما اكتملت فكرته ووضحت لها لترتمي بين أحضان غاليها الذي يفكر بحمايتها من أشرار روايتها حتى بعد رحيلهانهمرت دموعها لټغرق ثياب ذاك الطيب مما جعل دموعه هو الاخر تسيل
بطلي برطمة وخلصي اللي في إيدك علشان تلحقوا تطفحوا في الميعاد
رمقتها بنظرة غاضبة لتهتف الاخرى وهي تشملها بازدراء
لم تجيبها لتسترسل الاخرى متهكمة
شكلك حبيتي الإنفرادي وبتحرقي الاكل مخصوص
علشان تترمي فيه
انطلقت ضحكات السجينات ساخرين من تلك التي تتعالى على جميعهن لتصيح السجانة بصوت غليظ دب الړعب بقلوبهن
إخرسي يا ولية وشوفي شغلك منك ليها
ولا يهمك منهمدول شوية غجر ميعرفوش قيمتك يا بنت الأكابر
لو فضلتي على حالتك دي هتتعبيحاولي تتقبلي الوضع الجديد لحياتك وبلاش تستفزي الستات بسكاتك ونظراتك ليهمعلشان ميحصلش زي قبل كدة ويتربصوا لك ويضربوك.
لم تجيبها لتسترسل الاخرى متعجبة صمودها
يا بنتي ده أنت ليك سنتين هنامزهقتيش من السكات! طب ما وحشكيش الكلام دي حتى الستات معروفين بالرغي
أخذت تقلب عينيها بضجر من ثرثرة تلك السيدة التي تصر على إقتحام دائرة الصمت التي صنعتها لحالها لتتحدث بعدما سأمت حديثها
ممكن تسبيني في حالي
تحدثت المرأة بتودد
يا بنتي أنا خاېفة عليكالسكات ده مش حلو علشانك
غريبة قويهو انت هتعرفي مصلحتي أكتر مني...نطقتها بسأم لتهتف بسخط بعدما احتدت ملامحها
ممكن تبعدي عني
قالتها وهي تشير بكفها باشمئزاز لتهز السيدة رأسها بأسي وتحركت دون أن تنبس ببنت شفة لتزفر الاخيرة بوجه مكفهر وهي تتطلع من حولها على الجميع باشمئزاز
وهي تتطلع على الطعام بتقزز واشمئزاز تنهدت حين لاحت بمخيلتها طاولة الطعام الخاصة بقصر علام زين الدينتذكرت ما كان يرص فوقها من أصناف طعام متعددة وفاخرةحزنت لما خسرته ولجسدها الذي أصبح نحيفا وفقد كثيرا من الوزن لعزوفها عن طعام السچن المقزز ليقطع شرودها دخول الحارسة التي نطقت بصياح حاد
نجلا جلال السيد منير
الټفت للخلف تتطلع عليها لتسترسل الأخرى بإعلام
زيارة
انتفضت من جلوسها لتتحرك سريعا مع السيدة إلى أن وصلت للمكان المقصودأسرعت لترتمي داخل احضان والدتها التي تحدثت بدموعها المنهمرة ك كل مرة ترى بها فلذة كبدها بهذا الرداء الأبيض
ارتمت فوق كتف والدتها لتنهمر دموعها الحبيسة وكأنها لا تجد السبيل لأخراجها سوى بداخلهارفعت وجهها وجففت دموعها سريعا لتتحدث على عجالة وهي تجاور والدتها الجلوس فوق تلك الأريكة الخشبية
طمنينيقابلتي فؤاد
تطلعت للحقائب الموضوعة جانبا وهي تقول بنظرات زائغة لتغيير الموضوع
جبت لك لبس وأكل وشوية فواكه من اللي بتحبيها
تعلم أن والدتها تتهرب من الإجابة لذا سألتها من جديد بنبرة جادة
إتكلمتي مع فؤاد!
تنفست لتنظر أرضا بخيبة أمل وهي تقول
ملحقتشأول ما عرف إني طالبة أقابله خرج لي
متابعة القراءة