روايه الساكن كامله

موقع أيام نيوز

اللي يحسسك ان دخلت متحف للقطع الأثرية النادرة،كان المنظر جميل كإني بتمشي في متحف...
كل ده عدى فات دقيقتين تقريبا في مكان واسع كبير من باب الفيلا لحد ما وصلت لاخر المكان،  برغم ان الفيلا تبان صغيرة من الخارج الا انها واسعة جدا من الداخل،  وفي اخر المكان ده اللي ممكن اطلق عليه ان صح التعبير الريسيبشن بتاع الفيلا،  او المتحف الصغير ان صح القول..
لقيت راجل عجوز جدا قعيد كرسي متحرك يبان عليه الكبر والشيب، وطفل يبدو عليه ان بيعاني من مرض نفسي،  لان حركاته مكنتش طبيعية،  وبدأت الست تعرفني عليهم وقالت:
ده يا ابني زوجي، الدكتور توفيق بدران، دكتور المخ والاعصاب في جامعة كامبريدج،  وده ابني رامز،  عنده ١٢ سنه،  بس بيعاني من مرض غريب ونادر في المخ، واعرفك بنفسي،  انا اسمي مدام ألفت البنا  ، وانا اسمي عبد الله حسين يا فند ـ،م...
اهلا يا عبدالله،  انا عارفه ان الشغل صعب،  وعارفه ان المرتب قليل بس نظرا للظروف ده اللي نقدر نوفره حاليا،

 وصدقني،  هتكسب ثواب كبير في مراعاة اتنين عجايز وطفل مريض،  البيت بيتك،  كل واشرب زي ما تحب،  واختار اي أوضة تحبها عشان تكون اوضتك،  انت هتبقى معانا طول الاسبوع، وهتنزل اجازة يوم الجمعة من الصبح تجي السبت الصبح،  وانا هزودلك المرتب،  شكلك شاب طيب ومحترم..
قولتلها انا موافق بس لازم ارجع البيت دلوقتي اجيب هدومي وارجع لاني معملتش حسابي خالص،  فوافقت،  ومشيت...
كنت متردد ارجع، بفكر ومحتار وعقلي فقد صوابه!!ارجع ولا مرجعش، عقلي يقولي اهرب وقلبي يقولي هتاخد ثواب كبير لحد ما الفجر اذن وصليت وبعدها قررت، قررت اني ارجع واقبل الشغل...
نمت شوية بعد الفجر وصحيت على ٩ الصبح حضر.ت شنطتي وفهمت اهلي اني هشتغل في اسكندرية ومش هعرف اجي الا كل اسبوع يوم، ومشيت في اتجاه الفيلا، وصلت واول حاجة مدام ألفت قالتهالي: كنت متأكدة انك هتختار انك ترجع برغم صعوبة الشغل، شكرايا عبدالله انك جيت..
ودخلت وبدأت تحكيلي:
عارف يا عبدالله، انا عندي ٦٢ سنة، وزوجي عندة ٨٠سنة، خلفنا رامز على كبر بعد ما فقدنا الأمل، 
تم نسخ الرابط