البارت الأول فيروز للكاتبة ملك إبراهيم.
تحدثت ببكاء.
- من وقت ما دخلت المكتب وانت شايف نفسك عليا وبتتعامل معايا بطريقة مش كويسة وكل ده ليه يعني عشان انا شوفتك مرة في وضع مش حلو وقولت كلمة حق
اقترب منها مرة اخرى ينظر اليها برفعة حاجبيه قائلاً.
- وضع مش حلو ازاي يعني
تحدثت بعفوية.
- لما كنت انت والبنت الملزقه الا كانت معاك في الحفلة
ابتسم بمرح ثم قام برفع يده يستند على الحائط خلفها وهو يقترب منها قائلاً بمكر.
- هو ايه الوضع الا مش حلو الا انتي شوفتيني فيه ؟
نظرت اليه بتوتر ثم اخفضت رأسها قائلة بارتباك.
- لو سمحت ابعد شوية مينفعش تقرب مني كده
ابتسم بهدوء ثم ابتعد عنها قائلاً.
- حاضر
نظرت اليه بخجل ثم تحدثت بتوتر.
- هو ينفع اخد اجازة النهاردة
كتم ضحكته وهو ينظر الى الخراب حوله بعد ان اصبحت غرفة مكتبه مدمرة بكل محتوياتها ، ثم تحدث بهدوء.
- في الحقيقة مش انتي لوحدك الا ينفع تاخدي اجازة النهاردة
نظرت اليه بدهشة ليضيف وهو يكتم ضحكته كلما تذكر ما فعلته به.
- انا كمان هاخد اجازة النهاردة لحد ما يولعوا في المكتب ده بلي فيه ويجبولي مكتب تاني
نظرت الى الخراب التي فعلته بالغرفة باحراج ثم تحركت اتجاه الباب سريعاً وخرجت من غرفة المكتب وتركته ينظر حوله بتفكير وينظر الى ثوبه المتسخ ويفكر كيف يخرج من غرفة المكتب بهذا الشكل.
بداخل غرفة مكتب عمار.
جلست موني امامه تستمع الى اوامره الصارمة لها ثم نظرت اليه وهو يتحدث معها بحده وجمود ، ثم تحدثت بهدوء.
- هو انت لسه زعلان من الا انا عملته
نظر اليها مدعياً الدهشة قائلاً.
- هو ايه الا انتي عملتيه ؟!
رفعت حاجبيها بمكر قائلة.
- هو انت مش فاكر ان احنا اتقابلنا قبل كده ؟
حرك رأسه مدعياً التفكير ثم تحدث بجمود.
- هو احنا اتقابلنا قبل كده ؟!
نظرت اليه بدهشة ثم ابتسمت بمكر قائلة.
- اه هو حضرتك ناسي اننا اتقابلنا يوم الحفلة لما حضرتك وصلتني للبيت
نظر اليها بغيظ ثم تحدث بمكر.
- اه افتكرت
ثم اضاف وهو ينظر الى الورق الموضوع امامه.
- المهم خلينا في شغلنا
وضعت يدها أسفل خدها وهي تنظر اليه وتهمس بداخلها.
- بقى بتعمل نفسك مش فاكر !
ثم اضافة بتوعد.
- ماشي يا عمار يا انا يا انت
في المساء.
استيقظ أدهم على صوت طرقات خفيفه على باب الغرفة.
فتح عينيه بصعوبة وهو يشعر بثقل غريب فوق صدره.
فتح عينيه وتفاجئ بفيروز نائمة بجواره وتستند برأسها فوق صدره العاري بجانب جرحه وشعرها الاسود الطويل مُتَناثِر حولها بنعومة.