البارت الأول فيروز للكاتبة ملك إبراهيم.
وضعها أدهم على الفراش بهدوء ورفضت فيروز تركه.
ابتسم بهدوء وهو يتحدث معها.
- إنتي خوفتي من إلا حصل في المطعم ؟
حركة رأسها بالايجاب قائلة ببكاء.
- خوفت ابقى لوحدي في الدنيا وانا دلوقتي مليش غيرك بعد مoت بابا
تأملها بحزن لانه يعلم جيداً صعوبة احساس ان تكون وحيداً بهذا العالم ، ثم تحدث بشرود.
- وانا كمان مليش غيرك في الدنيا دي
جففت دموعها بيدها ثم تحدثت بخوف.
- هو انت جيت هنا ازاي ؟
تحدث بدهشة.
- يعني ايه جيت هنا ازاي ؟!
نظرت إليه ببكاء قائلة.
- اصل في حد كلم الياس في التليفون وقاله انك...
تأملها بدهشة قائلاً.
- قاله إني ايه ؟؟
تحدثت ببكاء وخوف.
- قاله أدهم م١ت
ابتسم تلقائياً ثم تحدث بهدوء.
- يعني إلا حصلك ده لما سمعتي خبر مoتي
حركة رأسها بالايجاب قائلة.
- بس هو ازاي قاله عليك كده وانت الحمدلله كويس ؟
تحدث أدهم بحزن.
- ومين قالك ان انا كويس ؟
ثم اضاف بشرود.
- أدهم فعلاً م١ت من زمان
نظرت إليه بهلع قائلة.
- اومال انت ميين ؟
ابتعد عنها ليخرج من الغرفة قائلاً.
- متشغليش بالك
ثم اضاف بتأكيد قبل ان يخرج من الغرفة.
- المهم ارتاحي إنتي شوية وانا هنزل اشوف الحيوان إلا تحت ده وراجعلك تاني
ثم خرج من الغرفة واغلق الباب خلفه.
جلست فيروز على الفراش تفكر في ماحدث معها بدهشة ، لماذا خافت عليه إلى هذه الدرجة ، لماذا شعرت بروحها تنسحب منها عند سماع خبر موته ، لماذا شعرت بروحها ترد إليها مرة اخرى عندما رأته امامها ، لماذا يدق قلبها بعنف عند اقترابه منها وتشعر بالخوف والوحده عندما يبتعد عنها ، كيف حياتها اصبحت تدور حول أدهم فقط ولا ترى حياتها بدونه.
هرب الياس سريعاً من القصر عندما رأى أدهم يترجل الدرج.
وقف عمار يضحك على الياس وتحدث مع أدهم بمرح.
- هرب الجبان
ضحك أدهم قائلاً بمرح.
- هيروح مني فين يعني
ثم نظر إلى ذراع عمار بدهشة قائلاً.
- ايه الا حصل لدراعك ؟
تحدث عمار ببساطة.
- رصاصة طايرة كدة ع الماشي
ثم اضاف بقلق.
- المهم طمني عليك ، إيه الا حصل وكنت فين انت وفيروز ؟
نظر أدهم امامه بتفكير قائلاً.
- فيروز مش هينفع تعيش معايا هنا يا عمار ، لازم ابعدها عني على قد ما اقدر ، لان حياتها وهي قريبة مني هتبقى في خطر
نظر إليه عمار بدهشة قائلاً.
- هتبعدها عنك ازاي يعني مش فاهم ؟، قصدك يعني هترجعها مصر ؟!
تحدث أدهم بتفكير.