البارت الأول فيروز للكاتبة ملك إبراهيم.

موقع أيام نيوز

نظر اليه عمار والياس بصد@مة وهم يعتقدون انه يقول لها اي شئ حتى ينتهي هذا الموقف المحرج.

نظرت إليه فيروز بغيظ عندما تحدث معها وهو ينظر امامه بدون اهتمام ثم تجاهلها بطريقه اغضبتها كثيراً وذهبت من امامهم بدون اضافة اي حديث.

انتظر عمار حتى ابتعدت عنهم قليلاً ثم تحدث مع أدهم بجدية.

- أدهم انت قولتلها اي حاجة وكدا مينفعش

نظر إليه أدهم بقوة قائلة.

- ومن أمتى وانا بقول اي حاجة ؟!

نظر إليه الياس بدهشة قائلاً.
- يعني انت قولتلها علي اتجاه القبلة صح ؟!

اغلق أدهم حاسوبه ثم نظر اليهم بسخرية وتحدث بقوة.

- جهزوا العربية وانا عشر دقايق وهكون جاهز عشان نروح الاجتماع

ثم وقف من مكانه وذهب وتركهم ينظرون اليه بصد@مة.

تحدث الياس مع عمار بمرح بعد ذهاب أدهم. 

- انا لحد دلوقتي مش قادر افهم أدهم ، حاسس انه اتنين في واحد

ابتسم عمار قائلاً.
- والله انا متربي معاه من يوم ما وعيت علي الدنيا ولحد النهاردة مش قادر افهمه

وقف الياس وتحدث الي عمار بهدوء وهم في طريقهم الي السيارة.

- بس فيروز طلعت لطيفه أوي

تحدث عمار بتأكيد.
- ووالدها الله يرحمه استاذ مصطفى كان راجل طيب ومحترم وأدهم كان بيحبه اوي

فتح الياس باب السيارة قائلاً.
- عقبال ما يحب بنته هي كمان

ابتسم عمار وهو يجلس بجواره بداخل السيارة قائلاً.

- تفتكر أدهم ممكن يحب ؟

تحدث الياس بابتسامة.
- بعد ظهور فيروز في حياته افتكر

نظر عمار امامه بتفكير قائلاً.
- ياريت ، بس معتقدش ان أدهم ممكن يحب فيروز

نظر إليه الياس بدهشة ليضيف عمار بتأكيد وهو ينظر اليه.

- انت عارف ان لو أدهم حبها هتبقى هي نقطة ضعفه

نظر الياس امامه بحزن قائلاً.
- وللأسف في شغلنا ده المفروض ميبقاش لينا نقطة ضعف

حرك عمار رأسه بتأكيد قائلاً بحزن.
- احنا انكتب علينا نيجي الدنيا دي لوحدنا ونخرج منها لوحدنا

صعد أدهم الى الأعلى متجهاً إلى غرفته.

وقف امام غرفته ينظر إلى الباب بتفكير ، ثم نظر اتجاه غرفة فيروز ووجد قدميه تأخذه اليها وعندما اقترب من غرفتها سمع صوتها وهي تقراء أيات القرآن بصوتها الرقيق.

ابتسم بهدوء وهو يستمع إلى صوتها الذي دخل قلبه بكلمات الله الذي لا يوجد لها مثيل.

فتح باب غرفتها بهدوء ونظر اليها وجدها تسجد لله بخشوع وتدعي لوالدها بالرحمة وبدء يظهر البكاء في نبرة صوتها.

اهتز قلبه بخوف عندما رآها تصلي بكل هذا الخشوع ثم اغلق الباب عليها سريعاً وهو يتذكر خوفه هذا والذي يعد من احد اسراره الذي لا يعلمه غيره ولا يعلم احد انه عندما قال لفيروز عن اتجاه القبلة فهو قالها بصدق لأنه يعلم اتجاهها جيدا لانه كثيرا يقف امام الله ويريد ان يؤدي فرضه ولكنه يتراجع خوفا من الله وهو يفكر ، كيف له ان يقف امام الله بكل هذه الذنوب وهو يقتل ويتاجر في ما يقتل البشر.

عاد الي غرفته سريعا ودخل الغرفة واغلق الباب خلفه.

وقف ينظر امامه بتفكير ثم قام تغير ملابسه وقام بارتداء بدلة رسمية سوداء ووضع عطره القوى الرائع وخرج من غرفته ليجد فيروز في اتجاهها الي الأسفل بعد ان ادت فرضها.

وقفت فيروز تنظر إليه بإعجاب شديد وتتأمل وسامته بشرود.

ابتسم أدهم بثقة بعد ان رآى نظرات الاعجاب تملئ عينيها ثم اقترب منها قائلاً

- رايحه فين ؟!

شردت في وسامته خاطفة القلوب ثم تحدثت بلا وعي.

- هو في كده ؟

تفاجئ من حديثها ثم ابتسم بمرح قائلاً.
- هو إيه إلا في كده ؟

نظرة إليه بصد@مة بعد ان علمت بما قالته له وهي شاردة.

نظرة حولها بارتباك ثم ركضت من امامه سريعاً متجهة إلى الأسفل.

ابتسم وهو يتابعها تركض من امامه مثل الطفلة الصغيرة ، ثم تنهد بقلة حيلة واتجها خلفها إلى الأسفل ، ثم اتجه الي السيارة الذي ينتظره بداخلها عمار والياس وانطلق بها الياس سريعاً وانطلق خلفهم باقي الحرس بسياراتهم وخرجوا جميعاً من القصر.

وقفت فيروز تتابع خروجهم عبر احدى النوافذ من داخل القصر.

بعد وقت.

وصل الياس بالسيارة الي قصر كبير يضاعف قصر أدهم وتوقف بالسيارة ونزل أدهم من السيارة بكل ثقة ودخل الي هذا القصر بمفرده.

كان بداخل هذا القصر مجموعة كبيرة من كبار رجال المافيا من جميع انحاء العالم.

دخل أدهم بهيبته ينظر حوله بجمود ، ثم اقتربت منه امرأة في منتصف الثلاثين من عمرها ، وقفت امامه تنظر إليه بأعجاب لم تخجل من اظهاره له ، ثم وضعت يديها فوق صدره العريض وهي تقترب منه تريد ان تقبله كترحاب منها بحضوره.

ابتعد عنها وقام بأبعاد يديها عنه قائلاً بغضب.

- متحاوليش تقربي مني ماريا

ابتعدت عنه بدلال قائلة بمكر.
- اوكي ادهم أتفضل

نظر اليها بغضب ثم ذهب وجلس بجوار باقي الحضور.

اتجهت الي مكانها وجلست وهي تنظر اليه .

"ماريا" أمرأة في منتصف الثلاثين من عمرها متزوجه من أكبر زعيم في المافيا ويدعى "ديفيد" رجل بعمر الستين ويكبرها بأكثر من ثلاثون عاما ويجلس علي كرسي متحرك ولا يستطيع الحركه ولكنه مازال هو زعيم المافيا واعطى لزوجته ماريا كل الصلاحيات حتى تقوم هي بدوره وهي الان تعقد اجتماع لجميع رجال المافيا التابعين لهم "

بعد وقت قليل ، انتهى الاجتماع وطلبت ماريا من الجميع المغادرة ثم نظرت الي أدهم قائلة بمكر.

- أدهم ممكن تنتظر شويه في موضوع مهم

نظر اليها بغضب ثم جلس مكانه مرة اخرى.

انتظرت حتى خرج الجميع ووقفت من مكانها ثم اقتربت منه تضمه من الخلف وهو جالس مكانه.

ثم همست بأغراء.
- أدهم انت ليه بتصدني انا عايزاك

ابتعد عنها ثم هب واقفاً من مكانه بغضب وقبل ان يرد عليها وجد من يدخل عليهم بكرسيه المتحرك ويتأمل وقفتهم بغضب.

اعتدلت ماريا في وقفتها ثم ذهبت اليه سريعا وهي تتحدث بتوتر.

- حبيبي انت نزلت ليه ؟ انا خلاص نهيت الاجتماع وقولتلهم كل أوامرك

نظر اليها ديفيد ثم حرك رأسه وهو ينظر إلى أدهم قائلاً.

-  مرحباً أدهم  ، لي مش بتظهر كتير انت بتوحشنا

فهم أدهم ما يقصده ثم تحدث.

- أنا علي طول موجود بس مش بظهر غير عشان شغلي وبس لان مش بفكر في حاجه تانيه غير شغلي

ابتسم ديفيد ثم حرك رأسه بتأكيد.

تحدث أدهم بجمود.

- الاجتماع خلص وانا مضطر أمشي

تم نسخ الرابط