البارت الأول فيروز للكاتبة ملك إبراهيم.
ثم نظرت الى كريمة وهي تتحدث بمكر.
- ينفع كده ، امشي وضوافري مش مظبوطه
نظرت اليها كريمة بدهشة وتابعتها وهي تفتح حقيبتها وتخرج مبرد الاظافر ، ثم نظرت الى اظافر يدها وبدأت باللعب بالمبرد بأظافرها ، ثم وقفت من مكانها وهي تحمل المبرد وتظبط اظافرها وتحدثت بهدوء.
- انا مضطرة امشي دلوقتي لاني اتأخرت كتير وعندي موعد مهم
وقفت كريمة معها حتى تقوم بتوصيلها حتى باب الغرفة.
تقدمت ماريا للامام بخطوات متمهلة وعندما شعرت باقدام كريمة خلفها ، نظرت الى المبرد بيدها بمكر ، ثم التفتت فجأة وبطريقة سريعة قامت بطعن كريمة بالمبرد بعنقها.
لم تستوعب كريمة ماحدث وكيف حدث وسقط جسدها ارضًا والدماء تنزف من عنقها وروحها تخرج من جسدها ببطئ.
وقفت ماريا تنظر اليها بجبروت ثم تحدثت بقسوة.
- اعذريني كريمة كان لازم تموتي ، مينفعش يبقى في حد في حياة أدهم غيري
ثم وقفت تتابع خروج روحها من جسدها وبعد ان سكن جسد كريمة ، قامت ماريا بسحب المبرد من عنقها وتجفيفه من الدماء بمنديل ورقي ، ثم وضعته بحقيبتها واخرجت نظارتها الشمسية وارتداتها تخفي خلفها عيونها القاسية ثم خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها.
بداخل احد مقرات منظمة الشرطة الجنائية الدولية " الإنتربول" تحدث عدد من القيادات حول البلاغ المقدم لهم عن طريق رسالة نصية من شخص مجهول ذكر بها أسماء مجموعة من أهم وأكبر زعماء المافيا في ايطاليا وأكد مقدم البلاغ في رسالته على ان هناك صفقة كبيرة من الاسلحة النووية واخطر انواع المدفع الرشاش سوف يدخلون البلاد اليوم عن طريق الحدود ويتم توزيعها على عدة دول مختلفة.
تحدث احد القيادات عن هذا البلاغ بفزع قائلاً.
- علينا التحرك في أسرع وقت وبسرية تامة
رد عليه شخصًا اخر من القيادات قائلاً.
- انا متأكد ان مقدم البلاغ ده أكيد زعيم من المافيا او ممكن يكونوا بيمزحو معنا
تحدث شخص اخر بتأكيد.
- أكيد دي مزحه، لان من المستحيل ان تتسرب معلومات في غاية الاهمية مثل هذه المعلومات بهذه السهولة
ثم تحدث أخر وهو ينظر اليهم ويتابع الاراء بهدوء.
- المعلومات دي أكيد صحيحة واحنا نقدر بسهولة نتأكد من صحة المعلومات ، الاهم دلوقتي اننا لازم نتحرك وبأسرع وقت
نظروا جميع القيادات الى بعض وحرك الجميع رؤوسهم بالايجاب.
تابعهم رئيسهم بصمت وهو يفكر في مقدم هذا البلاغ بغموض.
في قصر أدهم بإيطاليا.
وقف أدهم امام المرآه ينتهي من ارتداء ملابسه وينظر الى انعكاس صورته بالمرآه ويشعر بان هذا اليوم هو أخر ايام حياته بهذه الحياة ولكنه لن يخشى المoت الان ولكنه يخشى هذه الحياة الصعبة التي سوف واجهها طفله الذي لم يأتي اليها بعد وزوجته التي لا تستطيع موجهة هذه الحياة بمفردها ولا تحمل بقلبها غير البرائة، لكن وجود اصدقائه بجانبها هذا ما يدخل بقلبه الراحه لانه يعلم جيدًا انهم سوف يعتنون بزوجته وابنه حتى اخر يوم بحياتهم.
نظر الى هاتفه واخذه واتصل على عمار حتى يودع حبيبته قبل ان يذهب الى مصيره المجهول.
في ضيعة "دوما" ب لبنان.
جلست فيروز بحزن تنظر الى الجبال الخضراء العالية والاشجار الكبيرة المرتفعة ثم رفعت وجهها الى السماء تدعوا الله ان يحفظ زوجها وان يعيده اليه سالمًا.
اقترب منها عمار وهو يحمل هاتفه ثم تحدث اليها بهدوء.
- فيروز في مكالمة مهمة عشانك