البارت الأول فيروز للكاتبة ملك إبراهيم.
شردت فيروز قليلاً في حديثها ثم تحدثت برجاء مرة اخرى.
- معلش ريحيني وحاولي تنسي كل الحوار الا دار بينا
حركت كريمة رأسها بالايجاب ثم تحدثت بهدوء.
- انا تحت امرك
ثم اضافة قبل ان تذهب من امامها.
- انا هرجع اكمل شغلي ، عن اذنك
ابتسمت لها فيروز بهدوء ثم نظرت امامها بتفكير وهي تهمس بغيظ.
- بقى كده يا أدهم ، بقى بتقولي انك متجوز وبتضحك عليا عشان تخلص مني
ثم اضافة بتحدي وعناد.
- ماشي يا أدهم ، انا هخليك تتمناني في كل لحظة في حياتك وانت صاحي وانت نايم
ثم وقفت من مكانها وهي تنظر امامها بتوعد ثم اتجهت الى خارج القصر لتذهب الى عنوان الشركة الذي ارسلته اليها موني واخبرتها انهم سوف ينتظرونها هناك.
بداخل شركة الصياد.
وقف شادي مع زملائه في ساحة الاستقبال بالشركة ينتظرون قدوم فيروز اليهم حتى يتجهون معاً الى غرفة الاجتماعات ليجتمع بهم ممول المشروع وصاحب الشركة أدهم الصياد ويخبرهم كيفية العمل معه.
نظر شادي الى ساعة يديه بقلق ثم تحدث الى موني وريم بقلق.
- فيروز اتأخرت اوي والاجتماع فاضل عليه خمس دقايق بس
تحدثت موني وهي تضع الهاتف على اذنيها.
- انا بحاول اكلمها ومش بترد عليا للأسف مع اني كلمتها من بدري وقولتلها على العنوان وهي كانت جاهزة وجايه
تحدث شادي بقلق.
ثم تحدث بفضول.
- هي فيروز مش المفروض عايشة معاكم في نفس السكن ؟
توترت موني وهي تنظر الى ريم ولا تعلم بماذا ترد عليها ، لتتحدث ريم سريعاً حتى تنقذها من هذا المآذق.
- فيروز فعلا عايشة معانا بس هي ليها ناس قريبها هنا واوقات بتروح تعيش عندهم كام يوم وترجعلنا تاني
حرك شادي رأسه بتفهم ثم نظر الى ساعة يديه قائلاً بقلة حيلة.
- للأسف معدتش وقت ولازم نتحرك لغرفة الاجتماعات
نظروا جميعاً الى بعض بحزن ثم بدؤ في التحرك والاقتراب من المصعد وقبل اغلاق باب المصعد عليهم استمعوا الى صوت فيروز وهي تركض اليهم.
ابتسم شادي بسعادة وقام بايقاف المصعد سريعاً حتى اقتربت منهم فيروز وهي تعتذر عن التأخير بصوت متقطع من شدة الركض.
- انا أسفة جدا يا جم١عة على التأخير
تحدث شادي بسعادة وهو ينظر اليها بعشق.
- اهم حاجة ان انتي وصلتي بالسلامة
ابتسمت بخجل ثم دخلت الى المصعد معهم وصعدوا للأعلى ولم يبعد شادي عينيه عنها ولو لحظة واحدة حتى وصل المصعد الى الدور قبل الأخير وخرج الجميع من المصعد واقترب شادي من مديرة مكتب صاحب الشركة واخبارها انهم مستعدين لمقابلة مديرها.