البارت الأول فيروز للكاتبة ملك إبراهيم.

موقع أيام نيوز

- انا غبية ، المفروض مكنتش اعيط قدامه وابين له اني ندمانه على جوازنا ، كان لازم افهمهاله بطريقة تانية

ثم انهارت في البكاء مرة اخرى وهي تهمس بحزن.

- بس انا مكنتش عارفه اعمل ايه ، انا مكنتش عايزة ابدأ حياتي معاه قبل ما يتغير ويبعد عن الطريق ده ، انا كنت بتمنى نبدأ اول يوم مع بعض وهو انسان جديد

ثم اخفت وجهها بيدها وهي تلوم نفسها مرة اخرى قائلة.

- بس هو ملوش ذنب وانا الا ضعفت وسلمت ليه

ثم اضافة بحزن.
- بس انا كنت هعمل ايه ، انا كمان بحبه اوي وبحبه من زمان وكنت بتمنى اكون ليه ومقدرتش امنعه ولا امنع نفسي

ثم نظرت الى السماء وتحدثت الى الله برجاء.

- يارب ساعدني

ثم وقفت من فوق الفراش واتجهت الى الحمام حتى تتوضئ وتؤدي فرضها وتدعي الله في سجودها ان يقف معها ويقويها ويهدي زوجها الى الطريق الصحيح.

بغرفة أدهم.

جلس وهو يستند على حافة الفراش ويشعل سجارته ويتنفس منها بغضب وهو ينظر امامه بشرود.

يتذكر بكائها وحديثها الذي مزق قلبه واضاع فرحته ثم تذكرها عندما كانت معه وكيف كانت سعيدة بلمساته وبتقربه منها ، لا يصدق انها نادمة على ما حدث بينهم ، فهو لم يقترب منها ويكمل زواجه منها قبل ان تأكد من حبها له وتأكد انها تريده مثلما يريدها ، فهو متأكد الان انها تعشقه ، فلماذا فعلت ما فعلته ، لماذا اضاعت فرحتهم هكذا، يعلم جيداً انها فتاة متمردة لكنه لم يتوقع تمردها عليه بعد ان تقتحم حصونه وتحتل قلبه وتسلب منه روحه وتصبح هي وحدها المتحكمة به بالكامل.

عند هذه النقطة هب واقفاً من فوق الفراش ثم القى سجارته ارضاً ودهسها بقدمه ليشعر بنارها وهي تحرق قدمه كما احترق قلبه وتفيقه من عشقه الوهمي، فهو لن يسمح لأحد ان يتحكم به حتى لو كانت الفتاة الوحيدة الذي احبها بجنون ، فسوف يغلق قلبه مرة اخرى ويقوي حصونه ولن يسمح لها باقتحام حصونه مرة اخرى.

اليوم التالي في الصباح الباكر.

استيقظت فيروز من نومها وقامت بارتداء ثيابها الخاص بالخروج بعد ان أدت فرضها ثم اتجهت الى الشرفة تتاكد من وجود الحرس الخاص بأدهم لتعلم انه مازال بالقصر ، ثم اتجهت الى باب غرفتها تقف خلفه تنتظر استماعها الى صوت خطواته عندما يخرج من غرفته.

تم نسخ الرابط